منتدى ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بأولاد التايمة
آهـلا بكـ في منتدآنآ المتوآضع ارحـب بكـ

انآ المدير (admin) و احـب ان اقول لك ان

انضمآمك معنآ سيسعدنـي اتمنـى لك دوآم

الصحـة و العآفية والافادة و الأستفادة




إدارة المنتدى

ايميل الادارة : lycee_hassan2@hotmail.fr





منتدى ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بأولاد التايمة
آهـلا بكـ في منتدآنآ المتوآضع ارحـب بكـ

انآ المدير (admin) و احـب ان اقول لك ان

انضمآمك معنآ سيسعدنـي اتمنـى لك دوآم

الصحـة و العآفية والافادة و الأستفادة




إدارة المنتدى

ايميل الادارة : lycee_hassan2@hotmail.fr





منتدى ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بأولاد التايمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بأولاد التايمة

Lycee Hassan 2 Ouled Teima
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول الاعضاء
الموسم الدراسي 2011 -2012 تحت شعار: جميعا من أجل مدرسة النجاح

 

  معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
المدير
avatar


عدد المساهمات : 744
نقاط : 10009446
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/12/2010
العمر : 28
الموقع : www.hassan2.tk

 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Empty
مُساهمةموضوع: معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله    معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله I_icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 5:35 am

ملف حول:




معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله



 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Ecole_Athene



 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله 64837810




بسم الله الرحمن
الرحيم.


الحمد لله على ما أنعم و له الشكر على ما ألهم.

و أفضل الصلاة و أزكى التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد و آله
الطاهرين.


و اللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

ليس الفيلسوف أفضل من يكتب عن تاريخ الفلسفة . مثلما أن الفنان
ليس خير من يحكم على فن الآخرين. فللفيلسوف موقفه الخاص الذي تتلون بت
أحكامه على الفلسفات الأخرى. وهو في اغلب الأحيان لا ينظر إلى التاريخ
السابق للفلسفة إلا على انه مجموعة من علامات الطريق التي تشير إلى فكره
هو.أو التي تتلاقى كلها في نقطة واحدة. هي ما يدور في رأسه من أفكار.هذا ما
فعله أرسطو مع الفلاسفة السابقين. و هو أيضا ما رآه الفيلسوف الألماني
الكبير "كانت"في المذاهب التي سبقته. كما انه تمثل بأكثر الصور وضوحا و
صراحة في ذلك العرض الطويل الذي قدمه هيغل .فيلسوف المثالية الأكبر. لتاريخ
الفلسفة.فضلا عن عشرات الأمثلة لدى فلاسفة آخرين لهم أهميتهم. وان لم
تكن لهم تلك المكانة العليا التي كانت لهؤلاء الثلاثة .


يقول* ديكارت* في كتاب “مبادئ الفلسفة“ ترجمة
*عثمان أمين*
:


"إن حضارة الأمة و ثقافتها إنما تقاس بمقدار التفلسف الصحيح فيها, و
لذلك فان اجل نعمة ينعم بها الله على بلد من البلدان هو أن يمنحه فلاسفة
حقيقيين "



 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Www.uaekeys.com15





السؤال الفلسفي




 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Brain






السؤال:
اشتهرت الفلسفة أول ما اشتهرت بممارسة السؤال، وأشهر من
مارس السؤال في الفلسفة هو أبو الفلسفة " سقراط". غير أن السؤال الفلسفي لم
يتخذ له شكلا واحدا فقط، وإنما نميز فيه بين شكلين اثنين.


يميز طه عبد الرحمن بين نوعين من السؤال الفلسفي، فهناك
السؤال الفلسفي اليوناني القديم، والسؤال الأوربي الحديث.


فأما الأول، فقد كان
عبارة عن عملية فحص وتمحيص، تبدأ بسؤال عام عن مفهوم ما يليه جواب ينبع عنه
سؤال آخر وهكذا... وخير شاهد على هذا النوع من السؤال الفيلسوف اليوناني
سقراط، التي كانت تنتهي به أسئلته التي تطول وتتشعب إلى إبراز التناقض بين
أجوبة المحَاوَر. إن السؤال بهذا المعنى يولد الأفكار كما كان يقول سقراط،
إنه خطاب المستقبل الذي يسعى نحو الامتلاء والاكتمال.


أما السؤال الثاني وهو
السؤال الفلسفي الأوربي الحديث، يؤكد طه عبد الرحمن أنه سؤال النقد لا
الفحص، لكونه يميل نحو تقليب القضايا والتحقق من تمام صدقها اعتمادا على
العقل، إنه سؤال يوجب النظر في المعرفة ويقصد الوقوف على حدود العقل، وخير
مثال على هذا النقد فلسفة كانت حيث سمي قرنه بقرن النقد.


السؤال
الفلسفي
عموما يفترض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة، وهو لا
يمكن أن يطرح إلا على الشخص الذي يمتلك المعرفة.


إبراز خصوصية السؤال Question
فالسؤال ليس مرادفا للاستفهام أو الاستفسار أو الاستخبار
Interrogation
وهو أيضاً غير الاستنطاق وغير الطَّلَب... السؤال "هو تلك الحَرَكَة التي
يُغَيِّر فيها الوجود مَجْراه فيظهر كإمكانية مرهونة بدورة الزمان." كما
يقول موريس بلا نشو. السؤال الفلسفي هو إِنْشَاءٌ وابْتِكَارٌ وإِبْدَاعٌ
وتَشْكِيلٌ لاَ يَرْتَبِطُ بِمَا سِوَاهُ، ولا يَفْتَرِِضُ وُجُودَ ما
يُسْأَلُ عنه.

رصد ظهور وتبلور السؤال الفلسفي في الفكر اليوناني من
خلال الحوار السقراطي، وبالخصوص “الدفاع”
Apologie de Socrate
ومحاورة “قريطون”
Criton ومحاورة “فيدون” Phédon
، هذه المحاورات الثلاثة التي تُبْرِز مسار حياة سقراط، محاكمته وموته،
وهو المسار الذي تتبلور فيه الباريزيا
La parrhêsia أي قول
كل شيء
le tout-dire، قول الحقle vrai-dire ،
القول الصريح
le franc-parler . ولقد أبرز المفكر الفرنسي
ميشال فوكو هذا المسار في دروسه الأخيرة بالكوليج ذي فرانس تحت عنوان
"شجاعة الحقيقة"
Le courage de la vérité.

إن إبداع وابتكار السؤال الفلسفي يفترض نوعا من الشجاعة
وينطوي على مخاطر ومغامرة قد تؤدّي إلى السجن أو الموت والدليل على ذلك
سقراط نفسه.

إبراز أن صِنَاعَة وابتكار السؤال الفلسفي، ليس
تَأَمُّلاً وليس تَجْرِيداً، بل هو انخراط عَمَلِيٌّ في الحياة عبر التاريخ
البشري، ومساهمة جذْرِيَّة في صُنْع الحضارة الإنسانية. إننا نعيش في
عَصْرٍ أَرْسَى دعائمه ديكارت
Descartes (René)من خلال
السؤال الفلسفي عن الذَّات
Sujet باعتبارها ضَامِنَةً
للحقيقة ومقياسا للتجربة. فمن سقراط إلى ديكارت وكنط، نيتشه وهيدغر..
شَكَّلت صياغات السؤال الفلسفي، صياغات لحياة الإنسان ذاتها، كما شَكّل
غياب الفلسفة انتصارا للهمجية والوحشية والحروب ومختلف أشكال الحقارة
والوضاعة والانحطاط التي يعرفه الإنسان اليوم.

بيان أن تَفَكُّك الذات Sujet مع ظهور
فلسفات اللاشعور (نيتشه-فرويد-ماركس)، فَتَحَ آفاقاً جديدة لطرح السؤال
الفلسفي حول الموجود
L’étant من حيث هو وجود L'ETRE
مع الفيلسوف الألماني
Heidegger، ومن ثمة تتم مساءلة
الفلسفة باعتبارها تاريخ نسيان وإهمال الوجود الذي يعني في تاريخ الفلسفة:
الحضور خارج الزمان. هيدغر يطرح السؤال الفلسفي بخصوص الوجود والزمان
باعتبارهما هذا اللاّمُفَكَّر فيه في تاريخ الميتافيزيقا، ذلك أنها تطرح
السؤال عما هو موجود في الموجود.

لقد شَكَّل نقد وتفكيك الميتافزيقا أكبر مهام الفلسفة
المعاصرة، إذ يُصبح السؤال الفلسفي الجذري يؤسس لهذا اللاّمُفَكَّر فيه.


الخلاصة أن السؤال الفلسفي الجوهري الذي يُطرح الآن هو
سؤال الحداثة، فسؤال الحداثة هو سؤال الأسئلة. كيف ننخرط في العصر الحديث،
عصر العلم والتقنية، ذلك أنه لا يجوز أن نعيش في عصر بِقِيم وأفكار ومعاني
عصر آخر. لقد ولَّدت صدمة الحداثة عندنا تمزقات وخلقت تشوهات ذهنية ومعرفية
وسلوكية ومؤسسية كبيرة، وترتب عنها حالة فصام وجداني ومعرفي ووجودي
مُعَمَّم.

الفلسفة ليست مجرّد مذاهب أو أفكار قد نقبلها أو نرفضها،
بل إنها نمط الحياة والوجود، ذلك أنها تتجَذَّر في العمارة والتنظيم
الاجتماعي والسياسي، في المستشفيات والطب الحديث، في أنماط السلوك والقِيم
والعادات والعلاقات العائلية، في الأدب والفن، وفي المُتَخَيَّل، بل حتى في
القدسي.. الفلسفة هي قدرنا المحتوم، وهو ليس خَيْرًا في ذاته وليس شَرًّا
في ذاته، يقول عبد الله العروي:

"إن إنكار الثقافة الغربية لا يُشَكِّل في حَدِّ ذاته
ثقافة، والرَّقْصُ المَسْعُور حول الذّات المفقودة لن يجعلها تنبعث من
رمادها"





 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Www.uaekeys.com15





بناء
المفهوم الفلسفي







 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله %D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9%20%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9






فأما
المفهوم
:
يعتبر المفهوم نشاط أساسي في التفكير الفلسفي وهو
مدخل أساسي لتأسيس خطاب معرفي، يهدف إلى استنطاق الكلمة وتحديدها بما يكفي
من الدقة حتى تصبح مجالا للتفكير الفلسفي وأداة للتفلسف، ومن أبرز الفلاسفة
الذين تأسست فلسفتهم على المفاهيم، نذكر سقراط الذي كان يسأل محاوريه عن
مفاهيم لم يكن يرم من تحديدها جزئيتها وإنما الإحاطة والشمول. وليس غريبا
أن نجد الدرس الفلسفي يعتمد على مفاهيم يتطلب تحديد دلالتها والإحاطة بها
في كليتها وليس في جزئيتها كمفاهيم اللغة، العقل، الحقيقة، الحق، الشغل


للمفاهيم دور محوري في
عملية بناء الهوية، والمفاهيم انعكاس للجوهر الحضاري، وهي تتضمن عناصر
مختلفة ومتنوعة لا يمكن رؤيتها إلا كعناصر مترابطة تعكس تركيب الواقع
وتطوره وتطور إدراكه، وتؤثر يقينًا على البنية المعرفية وفي السياق الفكري.


لذا فمن المهم فهم عملية "بناء المفاهيم" وقواعد
التأسيس لها، وعناصر الضبط في بنائها، ومنهاجية بنائها، وإجراءات تكوينها،
ومقاصد القيام بها.


بناء المفاهيم:

يجب ألا ننظر للمفاهيم ككتلة صماء، بل يمكن رؤية أكثر
من مستوى لتناول المفهوم .



 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Www.uaekeys.com15





الحجاج
و البرهنة



 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله 1802090223431






• الحجاج: فكثيرا
ما يقال أن حقل الفلسفة هو حقل توليد المشكلات وإثارة الأسئلة، وهو أيضا
حقل تتواجد فيه الأجوبة بنفس قدر تواجد الأسئلة والإشكالات، غير أن طبيعة
الجواب في الفلسفة مبرهن عليه، يقوم على الحجاج والمحاجة. وهو يتميز عن
البرهان، لأن هذا الأخير يشكل خاصية للعلم، في حين يشترط الحجاج استهداف
إقناع المتحاور أو المتلقي وإحداث أثر لديه، وبالرغم من هذا التمييز
فإمكانية حضورهما معا في الخطاب الفلسفي واردة مع غلبة الجانب الحجاجي.


إن الحجاج تقنية
يستعملها الفيلسوف من أجل حمل/ دفع أكبر عدد من ممكن من المتلقين على قبول
خطابه والاقتناع بآرائه، إنه عملية إقناعية تأثيرية بطريقة عقلية. من جهة،
ومن جهة أخرى، الحجاج عملية تستعمل لدحض وتفنيد أطروحة الخصوم وذلك بإظهار
ضعفها أو عدم صلاحيتها ...ومن آليات الحجاج الأشكال التالية:


حجاج برهانية: حجة
البرهان المنطقي، حجة البرهان الاستدلالي، حجة البرهان بالخلف.


حجاج بلاغية: توظيف
التشبيه، المجاز، الاستعارة، المماثلة...


حجة توظيف المثال والأساطير
والقصص
...، والحجاج باللجوء إلى السلطة الموثوقة إلخ...


• التحليل والتركيب:
عملية التحليل في الفلسفة غايتها، تفكيك الكل إلى عناصره المكونة الواحد
تلو الآخر وفق نظام وتسلسل محكم، كما يؤكد ذلك الأستاذ " مصطفى بلحمر"،
وتسعى عملية التحليل إلى شرح وتوضيح وإبراز محتوى كل عنصر من تلك العناصر.


أما التركيب فهو إعادة
تشكيل الكل انطلاقا من العناصر التي تم تحليلها بأسلوب خاص يسمح بتبيين
أفضل للعناصر ومركزا على ما هو جوهري في الكل. أي تجميع جديد للعناصر التي
تم تفكيكها وتحليلها.


وقد ألح ديكارت على عمليتي التحليل والتركيب ضمن منهج
التفلسف الذي اقترحه وبالتالي فهما خطوتين ضروريتين لأنهما أساس الشرح
والتوضيح والفهم والبرهنة.


ويمكننا أن نستنتج من هذا التحديد الدلالي اللغوي
الخلاصات التالية:

ـ أن الحجاج يهدف إلى تأسيس
موقف
ما ومن هنا فهو يتوجه إلى متلقي، إنه يبحث دائما لأخذ قبول
وموافقة ذلك المتلقي.


ـ أن الحجاج يعتمد على تقديم عدد كبير من الحجج مختارة
اختيارا حسنا ومرتبة ترتيبا محكما لتترك أثرها في المتلقي، وهذه الخاصية
تجعله يتميز عن البرهنة.


ـ أن الحجاج يتعلق بالخطاب الطبيعي من جهتي الاستعمال
والمضمون، فهو ذو فعالية تداولية جدلية.


ـ أن الحجاج يهدف إلى جعل العقول التي يتوجه إليها
تنخرط في الأطروحة أو الدعوى.


ـ أن مجال الحجاج هو مجال الاحتمال وليس مجال الحقائق
البديهية المطلقة.

وفي هذا المستوى بالذات يلتقي التحديد اللغوي العام
لمفهوم الحجاج بالتحديد الفلسفي لهذا الأخير حيث أن ذلك المفهوم لا يهدف في
دلالته الفلسفية إلى البرهنة بالمعنى العلمي لأن للبرهان:


*خاصية لا شخصية Caractère
impersonnel


*أنه ضمنظري intrathéorique
*أنه عملية استدلالية في شكل متوالية من الرموز التي
لا دلالة لها بذاتها، إنه نص اقتراني استدلالي حسابي "ويلزم عن هذه الخاصية
الحسابية للبرهان، أنه في الإمكان إقصاء المستدل إقصاء كليا… إن طبيعته
آلية صورية لاهتمامه بالعلاقات دون المضمون المادي للقضايا".


*أنه أحادي المعنى Univoque لأنه يرتبط
باللغة الاصطناعية لا اللغة الطبيعية ومن هنا استقلاليته عن كل فعل تداولي.


*إنه لا يتوجه إلا لذاته.
إن مفهوم الحجاج في دلالته الفلسفية يسعى إلى الوصف
والإظهار والكشف عن المنطق الداخلي للخطاب لمعرفة مدى تماسك وانسجام
عناصره، ومدى صحة حججه وأدلته، وهي النتيجة التي ينتهي إليها
Gaston
Granger
في تحليله ودراسته لطبيعة الحجاج الفلسفي.


2 ـ "الدلالة الفلسفية لمفهوم
الحجاج" نموذج غرانجي:

إذا كانت الفلسفة نمطا من المعرفة فلا مناص من أن تكون
مفاهيمية، إلا أن مفاهيمها لا تصف موضوعات، فهي مفاهيم بدون موضوعات، إنها
فوق المفاهيم لأنها لا تعني أي واقع ولا تدل عليه، ولكن مهما يكن ابتعاد
مفاهيم الفلسفة عن التجربة فإنها تحيل على الواقع المعيش من حيث هو نسق كلي
من الدلالات.

لم يكن القول الفلسفي قولا مباشرا حول المعيش
الإنساني، بل كان دائما قولا غير مباشر، فلم يحضر ذلك المباشر داخل الخطاب
الفلسفي إلا بواسطة خطابات أخرى. فما تعرضه إذن المعرفة الفلسفة لا يتعلق
بصور الموضوع بل بتنظيم المعيش. ولهذا يتعين فحص طبيعة قوة وتماسك نسيج
المفاهيم الذي تعده المعرفة الفلسفية، وتوضيح بأي شكل تنتمي إلى نسق منطقي
دون أن تختزل إليه، وذلك ما لا يتأتى إلا عبر التأمل في طبيعة الممارسة
البرهانية الخاصة بالفلسفة. لا يخلو مفهوم البرهنة يقول
Granger
من التباس وغموض، ذلك أن المجال المفاهيمي الذي تشير إليه كلمة "برهن"
démontrer
تنتمي إليه أشكال ومتغيرات "صلبة". هناك بالتأكيد درجات من الصلابة بدءا
بالاستنباط المنطقي وصولا إلى إرجاءات إثبات القوانين التجريبية، درجات
يكون هدفها هو إقامة خصائص الموضوعات، وهذا ليس هو حال الفلسفة، لأن
الفلسفة لا تنظم وقائع وإنما دلالات.

إن الفعل الفلسفي فعل تأملي وليس موضوعيا أي ضربا من
العلم السامي، لكن هذا لا يفيد أنه فعل ذاتي أي تعبير شعري وعاطفي عن حالات
نفسية. إن الفلسفة تشكل معرفة حقيقية لا يمكن إرجاعها إلى المعرفة العلمية
ولا يمكن أن تنوب عنها بأي حال، إنها معرفة قادرة على أن تتسم بالدقة وإن
لم تكن برهانية، ومعرفةبدونموضوع مهما يكن في ذلك من مفارقة.


يتعلق الأمر إذن في "البرهنة" الفلسفية بنوع من تسلسل
مقنن للمفاهيم الواصفة
Métaconcept، إن التبرير في الفلسفة
يختلف عن تدبير الحجة في مجالات المعرفة الموضوعية، ذلك أنه إذا كان
باستطاعتنا الفصل بصدد المعرفة الموضوعية بين الجهاز الخطابي
L’appareil
Rhétorique
والجهاز التحليلي l’appareil analytique،
فإنه في مجال الفلسفة لا يمكن تعويض اللقاء المباشر بنصوص الفلاسفة لأنه
يصعب الفصل بين جهاز بناء الخطاب وجهاز تحليله في حين أننا بإمكاننا
الاستغناء عن قراءة المذكرات الأصيلة للعلماء للاطلاع على إنتاجهم العلمي.

ولكي يتم تبين خصوصية "البرهنة" في المعرفة الفلسفية
يدعونا غرانجي
Granger إلى التفكير في مفهومين أساسيين تمارس
البرهنة الفلسفية من خلالهما وهما الخطابة
La rhétorique
والتحليلية
l’anlytique.


-الخطابة الفلسفية La
rhétorique philosophique
:

يتحدد مفهوم "الخطابة" من منظور غرانجي من حيث إنه
يهدف إلى تحقيق أثر ما وإحداث تأثير، ويمكن أن نميز هنا بين نمطين لتحقيق
التأثير:

الأول مباشر حيث يقصد المرسل من المتلقي فهم معنى
الخطاب في حقيقته وإدراك مصداقيته.

أما الثاني فهو غير مباشر حيث يكون القصد هو خلق
الاستعداد لدى المتلقي لتسهيل التأثير من الدرجة الثانية، أي التأثير الذي
يبحث عنه المرسل بالذات. ويمكن أن يكون هذا التأثير من طبيعة وجدانية أو من
طبيعة معرفية.

ليست الخطابة الفلسفية من النمط المباشر لأن الأمر لا
يتعلق بوضع حقيقة ملزمة أمام نظر المتلقي، ولهذا فهي –أي الخطابة الفلسفية-
من النمط غير المباشر الذي يقصد خلق حالة قابلية الانفعال اتجاه العمل
الفلسفي. هناك بالفعل فلاسفة استعملوا الخطابة كتأثير مباشر وعاطفي لكن هذا
النوع من الخطابة يجازى بأن يترك القارئ في وسط الطريق مأخوذا بلعبة
الصور. إن الخطابة الفلسفية إذن تبحث عن التأثير غير المباشر دون اللجوء
إلى تأثيرات أولية من النمط العاطفي. إن غايتها هي خلق حركات التفكير عبر
المفهوم وبه. وفي هذا الإطار يحدد
Granger ثلاثة أنماط/مظاهر
لتجلي الخطابة الفلسفية.


*تتمظهر الخطابة الفلسفية من خلال استعمال الحوار
والتساؤل لشد انتباه القارئ وقيادته نحو الحقيقة.


*تتمظهر –ثانيا- في استعمال الفليلسوف للغة الطبيعية
لتوجيه المحتويات ولما تقدمه من إمكانات استدلالية وحجاجية وبلاغية





 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Www.uaekeys.com15




معنى
النسقية




النسق:
تعريف النسق في اللغات الأجنبية:
جاءت كلمة "نسق" من كلمتين يونانيتين هما: "Sun"
و"
Stema" ومعناهما وضع أشياء بعضها مع بعض في شكل منظم
منسق.وتستعمل عدة مقابلات لكلمة "
Système" منها:

- سلّــم.
- نسق.
- منظومة.
- نظام.
- تنظيم.
- بنيــة.
وفيما يلي عرض لبعض تعريفات "النسق".
* تعريف "واران" (Warren,
1943
):النسق هو: <<
مجموعة من الأشياء أو الوقائع المترابطة فيما بينها بالتفاعل أو الاعتماد
المتبادل >>.

* تعريف انجلز وانجلز (English
and English, 1958
):

النسق هو << عبارة عن مجموعة أجزاء أو عناصر
الكل، وهناك علاقات وتفاعلات قائمة بين هذه العناصر. وهي تعمل معا لكي تؤدي
وظيفة معينة. ويختلف النسق في مستوى تعقيده، ودرجة شموليته (من الاتساع
إلى الضيق)، وقد تكون أجزاؤه كبيرة العدد أو محدودة >>.

* تعريف ولمان (Wolman,
1975
)النسق هو: <<
مجموعة من العناصر لها نظام معين، وتدخل في علاقات مع بعضها البعض، لتؤدي
وظيفة معينة بالنسبة للفرد >>.

* تعريف عبد اللطيف محمد خليفة
(1987):

النسق هو: << عبارة عن مجموعة من العناصر
المتفاعلة فيمـا بينـها، لكي تؤدي وظيفة معينة. ويسهم كل منها بوزن معين
حسب أهميته ودرجة فاعليتـه داخل النسق >>.

* تعريف كونديلاك(Condillac):النسق هو:<<نظام تتساند فيه مختلف الأجزاء
بصورة متبادلة >>.


مفهوم النسق
system واسع الاستعمال في العصر الحديث في كل من العلوم
التجريبية والبحتة من ناحية , والعلوم الإنسانية والاجتماعية من ناحية أخرى
. ويمكن تعريف النسق بأنه مجموعة من العناصر المترابطة

فيما بينها والتي تكون في النهاية وحدة يغلب عليها
التناسق والانسجام.


النسقية: يتألف
النسق من عدد من النظريات الفلسفية، تحتوي كل نظرية منها على موقف معين من
مشكلة معينة، بحيث تكون كل نظريات النسق مترابطة ومتماسكة البناء. إنه –
أي النسق- الإطار الفكري الكامل، الذي يربط أفكار الفيلسوف بعضها ببعض في
وحدة عضوية دون أن يحتويها تناقض أو تقاطع، بل شرط النسق الفلسفي تحقيق
الوحدة والانسجام بين عناصره التي يتكون منها هذا النسق...





 معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله Www.uaekeys.com15



المنظور
القيمي








القيمة:
التعريف الفلسفي:
استخدم مصطلح "قيمة" بمعاني عديدة في المجال الفلسفي ويمكن تلخيصها في
النقاط الثلاثة التالية: القيمة كاسم مجرد، القيمة كاسم ملموس (محسوس)
والقيمة كفعل.
استعمل مصطلح "قيمة" كاسم مجرد بمعنيين: معنى ضّيق وفيه تكون القيمة معبرة
عن الخير أو المرغوب فيه أو الثمين، ومعنى واسع وهنا تشمل القيمة: الصواب،
والواجب (الإلزام)، والفضيلة، والجمال، والحق والقداسة. وهذه المعاني كما
نلاحظ كلها معاني موجبة ويرى الباحثون أن مصطلح "قيمة" لا يطلق إلا على هذه
المعاني الموجبة، أما المعاني السالبة مثل الخطأ، وغير الملزم، والرذيلة،
والقبح، والباطل وعدم القداسة فيطلق عليها وصف "عديم القيمة"، وهناك من
العلماء من يطلق اسم "قيمة" على المعاني الموجبة والمعاني السالبة مع إضافة
صفة "موجبة" في الحالة الأولى فيقال "قيمة موجبة" وإضافة صفة "سالبة" في
الحالة الثانية فيقال "قيمة سالبة".
واستعمل مصطلح " قيمة" كاسم ملموس (واقعي)، وهنا كلمة " قيمة" تعني ما يرغب
فيه الشخص أو ما يعتقد أنه خير، أو هي ما يعتقد الناس أنه صواب أو واجب
(إلزام)، أو حقيقي. كما تشير كلمة " قيمة" إلى ما له قيمة أو ما يمكن أن
يكون ذا قيمة.
واستعمل مصطلح " قيمة" كفعل ويقال " يُقيـم"، فإذا استخدمت في صيغة المبنى
للمعلوم فهي تعني فعل التقويم، وإذا كانت في صيغة المبنى للمجهول فهي تعني
نتيجة فعل التقويم.
وميّز "جون ديوي" (J. Dewey) معنيين للفعل " يقيّم" الأول يقيّم أي يثمّن
أو يميل أو يقدّر أو يبقي في الذهن أو يعتز بشيء ما، والثاني يقيّم أي يثمن
أو يقدر أو يقوّم مع تضمنه للمقارنة أو التأمل(*) الغائبين في المعنى
الأول للفعل "يقيّم".
التعريف الأخلاقي:
* تعريف جوال ويلفار (Joël Wilfert):<< القيمة هي التي تكون موضوع
للتقدير (التقييم) من طرف الشخص ويكون لها دور في توجيه حياته .القيمة هي
معيار خلقي،القيمة تعني ما هو سواء في السلوك الإنساني >>.
* تعريف "بيـــر":القيمة هي: << ما يعتبر صحيحا، جميلا، جيدا وفق حكم
شخصي متوافق نسبيا مع حكم مجتمع تلك الحقبة الزمنية >>.


• البعد القيمي:

توضيح البعد القيمي للبشر وثوابت الشرع وحدوده
فلو استندنا على البعد القيمي الذي يضعه البشر لأختلف اثنان على الأمانة
مثلاً
الأول يقول أن الأمان واجبه في جميع جوانب الحياة أما الثاني فيقول إن
الأمانة واجبة في كل جوانب الحياة ما عدا التجارة فالغش في التجارة سوف يدر
علينا المال الكثير !
لذلك أرسلت الرسل لتوضح البعد القيمي للبشر.
تأسيس مبدأ البحث العلمي:
وهي المتمثلة في مبدأ أن لكل سبب مسبب والدعوة للتفكر والتأمل في الخلق
والآيات على ذلك كثيرة جداً وأيضا قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق الناس بها أو كما قال عليه أفضل
الصلاة والسلام وهي دعوه للبحث والتفكر وإعمار الأرض
البعد القيمي للتربية على حقوق الإنسان :
تدعـي الـتـربـيـة على حقوق الإنسان ، إلى تأسيس القيم التي ترتبط بتلك
الحقوق وهي تربية قيميه بالأساس ، تتجه نحو السلوك وإلى تكوين قناعات تتجسد
في الممارسة ، وتفي بتأسيس فيم على مستوى الوعي والوجدان والمشاعر ،
وكسلوكيات عملية على مستوى الممارسة ، وينطلق هذا التعليم القيمي السلوكي
من اقرب مجال له ، وهم الأسرة ، ثم المدرسة ، وبقية مؤسسات التنشئة
الاجتماعية
تربية قيميه سلوكية : تهدف إلى تأسيس نسق قيمي سلوكي جديد يعتمد على أعمال
العقل أو ينجو إلى تحويل في الأفكار والأعمال والمواقف .. (3)


• نسق القيمي او المنظور القيمي :
يقال في الفرنسية "Système de valeurs". وفي الإنجليزية "Value system"
ويسمي "دوركيم" نسق القيم باسم "الشعور الجماعي" أو "الشعور الجمعي"
(Conscience collective).
وفيما يلي عرض لأهم تعريفات "نسق القيم":
* تعريف انجلز وانجلز (English et English, 1958):نسق
القيم هو: << مجموعة القيم المترابطة، التي تنظم سلوك الفرد
وتصرفاته، ويتم ذلك غالبا دون شعور الفرد >>.
* تعريف "كاتز" و"ليندقرين" (E. G. Katz, 1968.
Lindgren, 1973):
نسق القيم هو: << عبارة عن مجموعة الاتجاهات
المترابطة فيما بينها، والتي تنظم في شكل بناء متدرج >>.
* تعريف كاظم (1970): نسق القيم هو: <<
عبارة عن مجموعة قيم الفرد أو المجتمع مرتبة وفقا لأولويتها، وهو إطار على
هيئة سلّم تتدرج مكوناته تبعا لأهميتها >>.
* تعريف "روكتش" (Rokeach, 1976):نسق القيم
هو: << تنظيم من المعتقدات يتصف بالثبات النسبي، ويحمل تفضيلا لغاية
من غايات الوجود، أو شكلا من أشكال السلوك الموصلة إلى هذه الغاية، وذلك في
ضوء ما تمثله من أهمية بالنسبة للفرد >>.
* تعريف محمد أحمد بيومي: نسق القيم هو:
<< المعايير والمبادئ التي يتمسك بها المجتمع أو أغلب أعضاؤه سواء
صراحة أو ضمنيا، وهذا وكل نظام يتضمن قيما أقرّها المجتمع، وعليه فإننا
نستطيع أن نتحدث عن قيم اقتصادية وقيم تعليمية وقيم أسرية وهكذا...
>>.
* تعريف محمد عاطف غيث (1979):نسق القيم هو:
<< مجموعة من الأفكار العملية أو من واقع السلوك، كما أنه عملية
التقويم التي عن طريقها يمكننا الوصول إلى هذه الأفكار العملية. النسق
القيمي هو نموذج منظم للقيم في مجتمع أو جماعة ما، وتتميز القيم الفردية
فيه بالارتباط المتبادل الذي يجعلها تدعم بعضها البعض وتكون كلا متكاملا
>>.



المرجوا
إضافة تعليق على هدا المجهود الكبير



وشكرا....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hassan2.tk
 
معالم التفكير الفلسفي و نمط اشتغاله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بأولاد التايمة  :: منتديات الدراسة * الإعدادي - التانوي * :: الفلسفة-
انتقل الى: