رذاذ الخلايا الجذعيّة آخر ابتكارات الطب

رذاذ
ReCell يُرشّ فوق الحروق

إذا ظننتم أن رذاذ الضمادات الذي يرشح مباشرة على مكان الإصابة
ابتكار ثوري، إليكم ما سيُذهلكم حقاً. فقد أعلن الأطباء في مركز العناية
بالحروق في جامعة يوتاه نجاح برنامجهم الاختباري الذي يقضي برشح محلول من
الخلايا الجذعية فوق الحرق مباشرة.

مزج الباحثون تركيبةً مركزة من
صفيحات المريض وخلاياه السلفية خاليةً من كريات الدم الحمراء مع الكالسيوم
والثرومبين. فابتكروا بذلك محلولاً يُرش فوق موضع الحرق. وتبيّن من
الاختبارات أن هذا الرذاذ فاعل في معالجة الحروق البسيطة ويحسّن، على ما
يبدو، احتمال نجاح جراحة ترقيع الجلد (skin graft)، ما ستكون له انعكاسات
إيجابية على تطبيق هذه التكنولوجيا على جراحة زراعة الأعضاء الأخرى.

جاءت
أبحاث جامعة يوتاه هذه عقب نجاح تجربة سريرية أجراها في شهر ديسمبر الماضي
علماء أميركيون على تقنية ReCell، التي ابتكرها باحثون أستراليون.

تلقى
وسيلة العلاج المماثلة هذه رواجاً في أستراليا وأوروبا والصين. وقد
استقطبت اهتمام الأطباء بفضل نجاحها في تقديم علاج سريع لضحايا تفجير بالي
عام 2002. وعلى غرار دراسة جامعة يوتاه، تذيب تقنية ReCell خلايا قاعدية
وكيراتينية مستخرجة من خزعة مأخوذة من جلد المريض. فتنتج بالتالي مستعلقاً
من الإنزيمات (enzyme suspension) يُستخدم كرذاذ.

تبدو هاتان
التقنيتان واعدتين وقد تحققان نجاحات كبرى في معالجة الحروق. لذلك، منح
معهد الطب التجديدي التابع للقوات المسلحة الأميركية تجارب ReCell السريرية
1.45 مليون دولار عام 2009 بهدف تسريع هذه العملية، مشيراً إلى أن نجاح
التجارب قد يؤدي إلى موافقة سريعة على استخدامها، ما يساهم في انتشارها.