رفضتني..........لأنها تظن أني أشفق عليها

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بكل أعضاء وزوار ومشرفي الأمل

لا بد أن الكثير من ذوي الإعاقة يجدون صعوبات في الزواج

وهذه الصعوبات تختلف حسب نوع الجمس وحسب نوع الإعاقة

وحسب طبيعة وظروف كل شخص وظروف الطرف الاخر

واليوم كما عودناكم إليكم هاته القصة الإفتراضية

التي هناك من يعتبرها واقعية وهناك العكس وكل واحد ورأيه

وقصة اليوم هي شاب اسمه عبد الرحمن سليم معافى

ذو اخلاق عالية اكمل دراسته وكون نفسه ثم بدأ يستعد للزواج

وكانا هناك فتاة تعمل معه في نفس الشركة وكانت تعجبه كثيرا

لكنه ولا مرة اسر لها بإعجابه لها لأنه كان يريد ان يخطبها بعد ان يكون نفسه جيدا

والان أتت اللحظة الحاسمة وذهب عبد الرحمن إلى زميلته نوال وقال

عبد الرحمن : اهلا نوال هل يمكن ان نلتقي في استراحة الفطور ونتعذى مع بعض

عندي شيىء اريد ان ابوح لك به لو سمحت

نوال: اهلا عبد الرحمن نعم ما عندي أي مانع نلتقي على الغذاء بإذن الله تعالى

وإلتقيا عبد الرحمن ونوال على الغذاء وبدا في الغذاء ثم قالت نوال

نوال : نعم عبد الرحمن أنا أسمعك ما هو سرك هل هو علاقة بالعمل ؟

عبد الرحمن : لا ليس بالعمل بل بنا نحن الإثنين ومن الأول أريدك زوجة لي على سنة الله ورسوله

نوال: ههههههه أكيد أنك تمزح أضحكتني قول أنك تمزح ولا تخف

عبد الرحمن : ولماذا تضحكين هل هناك شيىء مضحك في هذا ام الزواج اصبح يضحك؟

نوال : وكيف تريديني أن لا أضحك وتعرف من أنا وكيف هي حالتي الحقيقية

عبد الرحمن : لا أرى أي شيىء سوى فتاة محترمة ذو أخلاق عالية ولهذا تقدمت لك

نوال: نعم رأيت هذا فقط ولكنك نسيت أنني عرجاء عرجاء عرجاء يعني معاقة

عبد الرحمن :نوال أنا لم أنظر إلى هذا الأمر أبدا بل نظرت إلى ما أهم من ذلك وهو تربيتك الحسنة

نوال: شوف عبد الرحمن أعذرني لا أستطيع قبول طلبك فأنت تشفق علي قبل كل شيىء

عبد الرحمن :لو إستدعى الأمر الحلفان فسأحلف لك ألف مرة أن ليس هذا دافعي للزواج بك

نوال : إذن ما هو دافعك لتقيدم طلبك هذا لي تكلم لنرى

عبد الرحمن : تربيتك الحسنة واخلاقك الحميدة وتحديك لنفسك بالعمل

نوال :أنت قلتها تحدي نفسي يعني أتحدى الإعاقة وهنا يتجلى أنك تفكر في إعاقتي

عبد الرحمن : أنظري الأمر إلى إيجابية أكثر فأنت لم أعتبرك من ذوي الإعاقة ولو لحظة واحدة

نوال : هل تريد أن تقنعني اني وصلت تقريبا لسن الثلاثين ولا احد تقدم لي بسبب اني عرجاء

ثم تأتي انت وتقول اريدك للزواج عادي وبدون اي عامل شفقة هل توهم نفسك ام توهمني أنا

عبد الرحمن : طيب نوال من وين جبتي هذه الإستنتجات الي اسمحلي لي اقول لك خاطئة تماما

نوال : لأنه منذ أول يوم في عملنا وانت تعاملني معاملة خاصة ليس مثل كل البنات

عبد الرحمن : نعم أعترف بهذا ولكن لأنك تعجيبنني ولم كنت اريد الإفصاح عن ذلك حتى اجهز

نوال : يا ريتني أقدر أصدقك بس للأسف منذ رأيتك وأنا أرى نظرة الشفقة إتجاهي

وهذا الشعور مسيطر علي بشكل كبير ولا أستطيع تغييره

عبد الرحمن : هل تظنين ان الشفقة ستصل حتى للفتاة التي اريدها للزواج

نوال : لا أعرف ماذا بداخلك وكيف تفكر لكن ربما تقول اكسب حسنة لما اتزوج بفتاة عرجاء

عبد الرحمن : رغم ان الأمر خاطىء لكن حتى لو كان صحيحا فالله سيجزيني على ذلك

نوال : للأسف هذه الجملة تؤكد ظني فإفتراضك هذا يدل على تفكيرك

عبد الرحمن :أنا قلت لو ،لا أعرف ماذا أقول لك وكيف اقنعك لقد أتعبتني معك

نوال : لا تتعب نفسك فقراري لن يتغير مهما كانت الأحوال

وأفضل أن ابقى عازبة طول حياتي على ان أتزوج رجل يشفق علي

على الأقل هذا حسب وجهة نظري أسفة مرة أخرى سأعود للعمل

عبد الرحمن : حسنا نوال سأرضى الأن لكني ساحاول وأحاول

ولن يدخلني اليأس أبدا وربما يأتي يوم وتغيرين فيه رأيك

وإلى هنا إنتهى الحوار بين اعبد الرحمن ونوال

والأن نأتي إلى الأسئلة النقاشية

1-ما رأيك بالحوار بين عبد الرحمن ونوال

2-لماذا في رأيك نوال تحس أن عبد الرحمن يشفق عليها بسبب إعاقتها ؟وهل هي محقة ؟

3-لوكنت مكان نوال وتحس أن طرفك الأخر الي ستكمل معه حياتك يشفق عليك ماذا تفعل؟

4- لو افترضنا هناك شفقة حقيقة ومع صعوبة الزواج بالنسبة لبنات ذوي الإعاقة

فهل يمكن ان ينجح مثل هذا الزواج ؟

5-ما رأيك في إصرار عبد الرحمن على مواصلة محاولة إقناعها ؟

5-كلمة حرة لقلمك

» أحكم عليها بنفسك