الخريجون والبطاله---بقلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله اوقاتكم بكل خير

يتخرج سنويا من كلياتنا ومعاهدنا المهنيه الكثير من الطلبه وكم يفرح الطالب عندما ينهي تعليمه ويحصل على الشهاده التي تعب كثيرا من تحمل مشاق المطالعه والسهر وامور كثيره صادفته خلال سنوات الدراسه من الابتدائيه وحتى الجامعه وتحمل كل ذالك في سبيل الحصول على وظيفه يعيش منها كباقي الناس لكن ومع الاسف بعد التخرج يصطدم بجدار قوي جدا وهو جدار البطاله فينضم الى هذا الطابور الطويل الذي يوميا يطرق ابواب الوزارات المختلفه لكن دون جدوى فلايجد من يسمع كلامه ويتفهم ظروفه ونتكلم احيانا عن اسباب تاخر التعليم في بلدنا ان هذا من اهم العوامل التي تؤدي بالتلميذ الى ترك المدرسه وهو في مرحله متقدمه للعمل في الاعمال الخاصه البعيده عن اختصاصه كم ارى من الفتيات والشباب عندنا تخرجوا قبل اكثر من سبع او ست سنوات واختصاصاتهم لغه عربيه وتاريخ وجغرافيه واحياء وغيرها وكلما يطلبوا تعيينات جديده يستثنوا تلك الاختصاصات ويتحقق المسؤولون عن ذالك بانه يوجد فائض من هذه الاختصاصات ويدعون بانهم بحاجه الى اختصاصات لغه انكليزيه ورياضيات وغيرها اذن لماذا تفتحوا هذه الفروع بالكليات وما ذنب هؤلاء اليس من حقهم العيش من وظيفه يحصلوا عليها وهذا مما دفع الكثير من البنات بعد اكمال الدراسه المتوسطه يتجهن الى اعداديات التمريض للدراسه ثلاث سنوات وبعدها يتخرجن بصفة ممرضه لان التعيين مضمون والقسم الاخر بدا يتجه من البنات والبنين الى كليات التمريض بعد الثانويه للدراسه اربع سنوات وبعدها يتخرج بصفة ممرض جامعي وبراتب جيد ومحفزات كثيره وهذا يعني انه في المستقبل تلغى الفروع الانسانيه في الكليات لعدم ضمان التعيين وهكذا سنويا يلتحق بطابور البطاله اعداد كبيره لذا يجب على وزارة التربيه الاهتمام بهؤلاء وتوفير فرص عمل لهم في مجال التدريس او المجال الصناعي للمدارس المهنيه

تحياتي