موارد باطنيـة مختلفـة
مقدمـة:
تختزن الأرض المغربية موارد باطنية تتميز بتنوعها وبتباين حجم
مخزوناتها وإنتاجها.
- فهل يعكس إنتاج الموارد الباطنية حقيقة حجم مخزوناته؟
І – تعاني المياه الجوفية
بالمغرب من كثافة الاستغلال:
يتوفر المغرب على
فرشات مائية مهمة، يتركز معظمها بالقسم الشمالي
الغربي (دكالة، سايس،
سوس دكالة) حيث المناخ متوسطي يوفر كميات لابأس
بها من التساقطات، و
تتميز بكونها فرش سطحية أما الفرشات الجوفية فتتركز
أساسا بالصحراء
الشرقية (تافيلالت).
تتميز الصحاري
الجنوبية بانتشار فرش مائية جوفية عميقة غير قابلة للتجديد
لكون هذه المنطقة
تعاني من الجفاف ونذرة التساقطات.
تعاني الفرشات
المائية في غالب الأحيان من الاستغلال المكثف، مما يؤدي إلى
ضخ المياه من مسافات
عميقة وبالتالي فقدان الفرشات لقدرتها على التجدد.
ІІ – يتوفر المغرب على معادن
مهمة يصدر أغلبها خاما:
1 ـ الموارد المعدنية بالمغرب:
تتواجد في باطن
الأرض المغربية مدخرات مهمة من المعادن، أهمها الفوسفاط
بمنطقة أولاد عبدون
(خريبكة)، الكنتور (اليوسفية)، بوكراع (الصحراء المغربية).
كما يتوفر
المغرب على احتياطي قليل من الحديد (بالريف الشرقي) لكن إنتاجه
لا يكفي حاجيات
الصناعات المحلية.
يعتبر المغرب
أول منتج للرصاص بالقارة الإفريقية، كما ينتج معادن أخرى، لكن
بكميات قليلة،
كالنحاس بمنطقة سوس، الزنك بالأطلس الصغير، المنغنيز بورزازات
وأغلبها يصدر خاما
إلى الخارج.
2 ـ يتباين حجم الموارد المعدنية:
يختلف حجم
الموارد المعدنية المتوفرة بالمغرب، حيث يعتبر الفوسفاط أهمها
(2304 ألف طن -
الرتبة 2 عالميا)، يليه الزنك (17804 ألف طن - الرتبة 16)
ثم الرصاص (874 ألف
طن - التربة الثامنة).
(أنظر الجدول الصفحة
80)
ІІІ –
يعاني المغرب من نقص في مصادر الطاقة الباطنية:
1 ـ موارد الطاقة الباطنية:
تتميز مصادر
الطاقة الباطنية بالمغرب بضعفها، فالمخزون من البترول والغاز
الطبيعي بسيدي قاسم
ضعيف، والصخور النفطية بالصويرة وتمحضيت مازالت لم
تستغل بعد، كما تم
استنزاف أجود أنواع الفحم الحجري من مناجم جرادة، لهذا
فالمغرب يضطر
لاستيراد معظم حاجياته من الخارج (85 %).
2 ـ يتباين حجم موارد الطاقة الباطنية:
يحتل المغرب
مراتب متأخرة على الصعيد العالمي من حيث توفره على مصادر
الطاقة الباطنية،
فالإنتاج من البترول لا يتجاوز 103 ألف طن (المرتبة 90 عالميا)
والغاز الطبيعي (49
مليون متر 3)، أما الفحم الحجري فلا يتجاوز 322 ألف طن الرتبة
60 عالميا مع العلم
أن مصاريف استخراجه مرتفعة نظرا لعمق المناجم.
خاتمـة:
الطبيعة
المغربية ثروات باطنية مهمة، إلا أن التبذير وعدم
استغلالها بشكل معقلن يحد من الاستفادة منها.