السلام عليكم و رحمة الله
تعـالى و بـركاته
لعل أبرز حدث يشغل بال المتتبع و المهتم بالشأن
الرياضي ببلدنا هو المباراة المقبلة للمنتخب الوطني المغربي ضد نظيره
الجزائري ضمن تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل و كأس إفريقيا للأمم 2012
بغينيا الإستوائية والجابون . نعلم قيمة هذا الديربي العربي المغاربة ، و
نعرف تاريخ المباريات و تلك الحساسية التي يعرفها هذا الديربي بين منتخبين
شرفا الكرة الإفريقية بكل ما تحمل الكلمة عن طريق لاعبين نجوم و إنجازات
مجيدة .. لكن اليوم يختلف الأمر كثيرا بحيث الكل يتوعد أن اللقاء سيكون
لقاء تاريخي بين الطرفين ، و لقاء لن ينساه تاريخ الكرة العربية ، لكن لكل
واحد منا رأيه ، و لا بد من إحترامه ! صحيح ، هي فقط 90 دقيقة ستلعب و 180
دقيقة ستجرى بين الذهاب و الإياب ، و هذا فقط لقاء عادي في كرة القدم ، لكن
عند الأغلبية فهذا لا ، نحن لا نعترف بالمنطق و الواقع ، نحن نتكلم
بالتاريخ و الماضي .
فعلاً .. تاريخ مباريات المنتخبين يتحدث عن نفسه ،
كل واحد يعرف الآخر .. و الكل يسعى لتقديم الأفضل ، و أكيد أنه لا أحد
سيرضي بالهزيمة .
لقاء الذهاب سيجرى بعنابة يوم 27 مارس المقبل ،
نعرف قيمة لقاء الذهاب ، الأسود سترحل لهناك لتقديم كل ما عندها و الكل
عازم على تشريف الراية الوطنية و تحقيق ما يمكن تحقيقه بمشيئة الله .. الكل
يطمح و الكل يريد ، لكن يبقى الملعب و الـ 90 دقيقة هي سيدة المنطق .
أكيد
أن اللاعبين و معهم المدربين و جميع الفعاليات لن ترضى بالهزيمة و الكل
يتمنى تحقيق نتيجة إيجابية ، بما أن المعنويات مرتفعة و حساسية اللقاء كبرى
، ف هذا إن ذل على شيء فـ سيدل على لقاء كبير و تاريخي بين نجوم الكرة
الإفريقية العربية و لقاء سيبقى في الأول و الأخير بين بلدين إسمهما :
المغرب و الجزائر .
إيريك غيريتس × عبد الحق بن شيخة
غيريتس ضد بن شيخة ، واحد أجنبي و آخر محلي ،
أكيد أنه لا أحد يعرف الآخر ، لكن التجربة بالدرجة الأولى تحضر في مثل هاته
المواقف و هي من تقول كلمتها أولا و أخيرا ، مدربين إلتحقا بمنتخباتهما
مؤخرا ، و أكيد أنهما أخذا نظرة كافية على المحيط العام للمنتخب ..
لعبت
مباريات .. و كل مدرب وقف على مدى جاهزية لاعبين و مدى إمكانيتهم تحقيق
التأهل أو بالأحرى الفوز !
أكييــد أن الفوز في هذا الديربي سيعطي لا
محال نوعا كبيرا للاعبين للمضي قدما لتحقيق نتائج طيبة و مرضية ، و نعلم
ترتيب المنتخبين بالمجموعة ، رغم أنها أجريت فقط مبارتين .. إلا أن على كل
واحد أخذ الحيطة و الحذر من الآخر و تجنب ما يمكن تجنبه من أضرار وخيمة قد
تعجل و قد تسفر على ما لا قد يحمد عقباه .
- الكل دخل في سباق ضد الساعة ، لـ يكون الميدان
سيد المنطق و هو العادل و الحاكم ، و أكيد الكل متفائل بإنجاح هذا العرس ، و عنابة سيكون له شرف و فخر كبير باستضافة أسود الأطلس
بقيادة نجوم مغاربة يسطع بريقهم و نجمهم عاليا بالدوريات الأوروبوة الكبرى .
إذن فالتاريخ حدد و المكان أيضا حدد ، و نحن
جميعا ننتظر بفارغ الصبر هاته اللحظة حتى نرى حقيقة منتخبنا ، و طبعا نحن
كـ مغاربة سنكون وراء منتخبنا و لاعبينا و مدربنا لتحقيق الفوز إن شاء الله
من قلب "19 ماي" بمدينة عنابة الجزائرية في 27 مارس المقبل .
و سنكون قلبا و قالبا مع أسودنا ، لـ نرفع رايتنا
الحمراء و النجمة الخضراء عالياً و شامخاً بحول الله السميع العليم .