الوحدة : التربية الوقائية والصحية
الدرس : الثاني
العنوان : عناية
الإسلام بالصحة النفسية
1- مفهوم الصحة النفسية :
الصحة
النفسية هي ذلك التوزان والتوافق النفسي الذي يستشعره الإنسان مع ذاته
والذي يجعله قادرا على التعايش في مجتمعه بسكينة وطمأنينة .
2- مقومات
الصحة النفسية :
نقول عن شخص ما بأنه يتمتع بصحة نفسية سليمة عندما
تتوفر فيه المقومات التالية :
أ- التوافق الداخلي : أي أن يكون متوازنا
داخليا ويشعر بالرضا عن ذاته والثقة بنفسه بعيدا عن الشعور بالنقص والخوف
والضعف .
ب- التوافق الاجتماعي: أي أن يكون متوافقا مع محيطه وتربطه
علاقات مقبولة اجتماعيا مع الآخرين .
ج – الإيجابية في الحياة : وهذا لا
يكون إلا إذا سعى الإنسان إلى العمل والتعاون مع غيره لتنمية مجتمعه وظروف
عيشه.
د – حل المشكلات اليومية :أي القدرة على مواجهة المشاكل التي
تعترضه في حياته ، وأن يتحمل ضغوط الحياة الصعبة .
3 – منهج الإسلام في
تحقيق الصحة النفسية :
أ – الإيمان : ما من شك في أن الإيمان هو السبيل
الوحيد للفوز بالصحة النفسية والدليل على ذلك :
- أن الإيمان يزود
المؤمن بتصورات إيجابية تجعله في مأمن من الوساوس والشكوك حول وجوده ومصيره
وغايته في الحياة.
- أن الإيمان الراسخ دافع قوي للايجابية والعمل
الصالح قولا وفعلا .
- أن الإيمان يعلم الإنسان حقيقة التوكل على الله
تعالى ومعنى الرضا بقضائه وقدره : فهو يأخذ بالأسباب ولا ييأس من رحمة الله
إذا لم يصل إلى النتائج المرجوة ، وبالمقابل يحمد الله حال توفيقه ولا
يصاب بالغرور.
ب –العبادات : فالقيام بها يعلم الإنسان الصبر ومجاهدة
النفس وقوة الإرادة والعزيمة ، وينمي روح المشاركة الاجتماعية ويبعث فيه
الشعور بالسعادة والأمن النفسي ، ويمده بقوة روحية عظيمة لأنه يعلم أنه في
رعاية الله تعالى وحمايته .
ج- ذكر الله تعالى : وذلك بالمواظبة على
قراءة القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة على
أذكار الصباح والمساء .