مجزوءة
الإنسان
مفهوم: الوعي واللاوعي
المحور الأول: الإدراك الحسي و الشعور
* تحليل نص شونجو: الوعي نشاط
عصبي فيزيولوجي.
- مؤلف النص :
هو عالم بيولوجي
فرنسي يهتم بدراسة الخلايا العصبية للدماغ. من مؤلفاته "العقل و اللذة" و
"الأسس الطبيعية للأخلاق".
1- إشكال النص:
ما هو الوعي ؟ وهل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يرفض شونجو كعالم
بيولوجي أن يكون الوعي موضوعا للدراسات اللاهوتية و الأدبية، بل يجب
تفسيره وإخضاعه للتجارب العلمية الدقيقة. و يري أن كل نشاط عقلي هوعبارة عن
نشاط عصبي؛ فالحواس تتعرض إلي منبهات خارجية و تقوم بإرسالها إلى الجهاز
العصبي الذي تقوم خلاياه، وبكيفية معقدة، بإحداث نشاط عقلي هو الذي يعبر
عنه بما يسمى بالوعي .
هكذا يقدم لنا
صاحب النص تفسيرا ماديا فزيولوجيا لمسألة الوعي، والذي يلعب الإدراك الحسي
دورا كبيرا في إنتاجه .
- العالم الخارجي
الوعي يتطلب: -
الحواس
- الجهاز العصبي
3- مفاهيم النص:
- الوعي هو نشاط
عقلي مرتبط بخلايا الجهاز العصبي للدماغ ولا يمكن تصوره بدونه.
- النشاط العقلي
هو نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا؛ أي أنه مرتبط بوظائف خلايا الجهاز العصبي .
- التمثل هو
عبارة عن صورعقلية ذات طابع مادي، لأنها مرتبطة بالخلايا و السيالات
العصبية التي تغديها و تفرزها.
4- حجاج النص:
- يدحض صاحب النص
الأطروحة التي يتبناها الكثير من الفلاسفة و اللاهوتيين الذين يخضعون
الوظائف العليا للدماغ للخطابات اللاهوتية و الأدبية، و يعتبرون دراستها من
اختصاصهم.
إن صاحب النص
يرفض ذلك، و يدعو إلى دراسة الوظائف العليا للدماغ دراسة علمية دقيقة.
- أما أسلوب
التعريف فيتجلى في تحديده للنشاط العقلي و للوعي باعتباره نشاطا عصبيا
مشروطا فزيولوجيا . ثم يلجأ إلى أسلوب التوضيح من خلال إعطاء أمثلة، و
الاستشهاد بعلماء و بتجارب ودراسات علمية. ويمكن توضيح هذه الأساليب
الحجاجية من خلال الجدول التالي:
وظائفها
الافعال الحجاجية
تقديم الأطروحة
النقيض.
الإعتراض على
الأطروحة النقيض.
تقديم الأطروحة
التي يدافع عنها صاحب النص.
التأكيد على
الأطروحة و المضي معها إلى أقصى حدودها.
الإستشهاد بسلطة
علمية تأكيد أطروحته.
الحجة بالمثال من
أجل التوضيح
التأكيد علر
الأطروحة من خلال الإستشهاد بدراسات علمية
استخلاص النتائج
الأخيرة المتعلقة بالأطروحة
* يعتبر أغلب...أن...
* بل إن...
* بالنسبة لي...
* و قد أذهب...
* و كما كتب جاك
مونو.
* مثل
*و تؤكد العديد من ...
* لهذا فإن...
- أنواع الوعي:
+ الوعي العفوي :
هو ذلك النوع من الوعي الذي يكون أساس قيامنا بنشاط معين دون أن يتطلب منا
مجهودا ذهنيا كبيرا.
+ الوعي التأملي :
هو عكس الأول يتطلب حضورا ذهنيا قويا، و يرتكز على قدرات عقلية عالية
كالذكاء و الإدراك و الذاكرة...
+ الوعي الحدسي:
هو الوعي المباشر و الفجائي الذي يجعلنا نتذكر أشياء أو علاقات أو تحقيق
معرفة بها دون الحاجة إلى استدلالات و براهين.
+ الوعي الأخلاقي
: هو الذي يجعلنا نصدرأحكاما على الأشياء و السلوكات، فنرفضها أو نقبلها
بناء على قناعات و مبادئ أخلاقية.
تحليل نص
برتراند راسل: مشكلة الوعي.
مؤلف النص:
هو الفيلسوف
الإنجليزي برتراند راسل (1872-1970)، اهتم بدراسة المعرفة العلمية و
الإبستمولوجية =(فلسفة العلم). من مؤلفاته " مبادئ الرياضيات " و " مشكلات
الفلسفة ".
1- إشكال النص:
ما هو الوعي ؟ و
هل يمكن تحديده بدقة ؟
2- أطروحة النص:
يعتبر راسل أن
الوعي هو مجموع ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات الوسط الخارجي، و معرفته
بهذه الردود في نفس الوقت.
لكن مع ذلك يعترف
راسل بالغموض الذي يتخلل لفظ الوعي و صعوبة تحديده بدقة.
3- مفاهيم النص:
* الوعي: هو
عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه الوسط الذي يعيش فيه. كما أنه يشير أيضا
إلى نوعية الأفكار و العواطف التي نكونها عن أشياء العالم الخارجي.
* الإدراك الحسي:
هو تكوين معرفة بأشياء العالم الخارجي عن طريق عملية التلقي التي تتم
بواسطة الحواس من جهة، و عملية التأويل التي يقوم بها العقل من جهة أخرى.
* الإستبطان : هو
التأمل الباطني في الذات، أي إدراك لما تحمله الذات من ذكريات و أفكار
ومشاعر.
4- البنية
الحجاجية للنص :
- يبدأ النص
بتقديم ما يعتقد عادة أنه الوعي: [عادة ما نقول...].
- ثم يعترض على
ما سبق نظرا لما يطرحه من صعوبات، وذلك باستخدام [ لكن ....].
- بعد ذلك يلجأ
إلى أسلوب التوضيح و التفسير [ عندما نقول...فنحن نريد قول...] .
- استخدام صاحب
النص الحجة بالمثال لكي يشخص المفهوم الذي قدمه للوعي [ فعلى سبيل المثال...] .
- استخدام أسلوب
المقارنة بين الإنسان و الحجارة للتأكيد على تمييز الإنسان بالوعي [
الإختلاف بين رد فعل الحجارة و ردود أفعالنا ...] ، [ إننا نعرف أننا...في
حين نجد الحجارة
...] .
خلاصةتركيبية.
يعتبر الوعي
خاصية تميز الكائن البشري عن غيره من الكائنات و الأشياء الطبيعية.
غير أن مفهوم
الوعي يطرح مشكلا يتعلق بمعرفة ماهيته و كيفية عمله. فما هو الوعي ؟ وهل
يمكن تحديده تحديدا علميا دقيقا ؟ في إطار الإجابة عن هذا الإشكال رأينا
أطروحتين متعارضتين : إحداهما تعبر عن موقف علمي يتبناه العالم البيولوجيي
شونجو، وتصب في القول بأن الوعي هو نشاط عقلي ناتج عن عمل فيزيولوجي
للخلايا العصبية للدماغ.
أما الأطروحة
الأخرى فتعبر عن موقف فلسفي يقول به الفيلسوف الإنجليزي برتراند راسل، و
مفاده أن الوعي هو عبارة عن ردود أفعال الإنسان تجاه مثيرات االوسط الخارجي
و معرفة بها في نفس الوقت، كما يعني عنده استبطانا أو تأملا باطنيا لما
تحمله الذات من ذكريات و مشاعر و أفكار. و يتبين هنا دور الإدراك الحسي في
تشكل الوعي؛ إذ تعتبر الحواس هي المنفذ الأساسي لما نكتشفه فينا من أفكار و
عواطف و تمثلات ذهنية، وهي ما تكون في مجموعها ما نسميه بالوعي .
المحور الثاني:
الوعي و اللاوعي
) S. Freud) * تحليل
نص فرويد: فرضية اللاشعور.
1- إشكال النص:
ما هي العلاقة
الموجودة بين الوعي و اللاوعي ؟
ومن منهما يتحكم
في الحياة النفسية للإنسان ؟
2- أطروحة النص :
يعطي فرويد
الأسبقية لللاشعورأ و االلاوعي في تفسير الأنشطة الصادرة عن الجهاز النفسي .
فالجزء الأكبرفي
هذا الجهاز تحتله الدوافع الللاشعورية التي تقف وراء معظم أفعال الإنسان و
إبداعاته الفكرية و الفنية .
3- البنية
المفاهيمية للنص :
مكونات الجهاز
النفسي حسب فرويد
:
الهو: - هو أصل
الجهاز النفسي
- يمثل الرغبات
الغريزية التي تهدف إلى تحقيق اللّذة الحسية.
- لاعقلي،
لاشعوري و لا منطقي .
- لا زماني و لا
مكاني .
الأنا : - ينشأ
عن اصطدام رغبات الهو بالواقع
- يمثل منطقة
الصراع في الجهاز النفسي حيث يقوم بوظيفة أساسية، هي التوفيق بين الرغبات
اللامعقولية للهو و الأوامر المثالية للأنا الأعلى .
- يمثل مبدأ
الواقع .
الأنا الأعلى : -
يمثل مبدأ المثال
.
- يمثل القيم
الأخلاقية العليا (الضمير الأخلاقي ).
- ينشأ عن تقمص
الطفل للأوامر العليا لوالديه أو لمن يعتبرهم قدوة بالنسبة إليه .
* الشعور: هو
معرفة مباشرة بالحالات النفسية. و مجال الشعور هو مجموع العواطف و الأفكار و
الصور التي تؤسس الحياة العقلية لكل فرد .
* اللاشعور : هو
جانب عميق في الحياة النفسية يتكون من الميولات و الرغبات المكبوتة، و التي
تعبر عن نفسها في الأحلام و النكت وزلاة القلم وفلتات اللسان .
* الحلم : هو
تعبير رمزي عن رغبات لاشعورية يصعب تحقيقها في الواقع نظرا لرقابة الأنا
والأنا الأعلى، فيحتال عليهما الهو ليلا أو نهارا لكي يحقق ر غباته .
* الليبيدو : هو
الطاقة النفسية المتعلقة بالغرائز الجنسية، كما يقصد فرويد بالليبيدو "
الرغبة الجنسية المتجهة نحو الموضوع " .
* عقدة أوديب :
تتلخص في حب الطفل لأمه و كرهه لأبيه : و يسمي فرويد هذه الحالة بعقدة
أوديب نسبة إلى الملك أوديب الذي روت الأسطورة اليونانية أنه قتل أباه من
غير علم منه، فلما علم الحقيقة فقأعينيه حزنا و كمدا .
4- البنية
الحجاجية للنص :
دافع فرويد عن
أطروحته القائلة بأن اللاشعور هو أساس الحياة النفسية بالإعتماد على
الأساليب الحجاجية التالية :
+ أسلوب المقارنة
: إذا ما قارنا الشعور و اللاشعور على مستوى الحياة النفسية سنجد أن الحيز
الأكبر منها تمثله منطقة اللاشعور، بينما لا تمثل منطقة الشعور إلا الجزء
الضئيل .
+ أسلوب المثال :
يتجلى في مثال الحلم الذي يعبر عن الرغبات اللاشعورية التي تفصح عن نفسها
بكيفية مقنعة و مرموزة . و أيضا مثال الهستيريا التي هي عبارة عن اضطرابات
عصابية تعبر عن دوافع لاشعورية و جنسية.
وظائفها الحجاجية
الأدوات
اللغوية / المنطقية
رفض الأطروحة النقيض التي ترتكز على الشعور في تفسير الحياة النفسية .
طرح الفرضية/ الأطروحة القائلة بأن اللاشعور هو أساس الحياة النفسية .
الإشارة إلى الدراسات النفسية التي تؤكد على أهمية الحلم و علاقته بالدوافع
اللاشعورية .
الوقائع التي تظهر في الحلم لا يجب فهمها كما تظهر فيه، بل يجب اعتبارها
تعبيرا عن رغبات لاشعورية.
لا نبالغ ...
أن نفترض ...
فأما و قد ...
إننا لن نعزوها إلى ...
بل إلى...
يقول فرويد : " الأحلام هي الطريق الملكي إلى اللاشعور " .
و يقول أيضا: " إن الفوضى الظاهرة في الحلم ليست إلا شيئا ظاهريا لا يلبث
أن يختفي حينما نمعن النظر في الحلم " .
: ALAIN * نص ألان
مالذي يتحكم في أفكار الإنسان و سلوكاته الشعور أم اللاشعور؟.
يرفض ألان فكرة فرويد القائلة بأن اللاشعور هو الذي يتحكم في الذات، و يقول
على العكس من ذلك أن أفكارنا و سلوكاتنا هي نتائج للوعي؛ أي لذات فاعلة و
متكلمة .
* العلية : هي المبدأ القائل بأن لكل حادث سبب أدى إلى حدوثه، و جعله على
هذه الكيفية و ليس على كيفية أخرى .
[ أرسطو: هناك أربع علل ضرورية من أجل إيجاد شيئا ما [ مثلا صنع كرسي ] .
+ العلة الفاعلة: النجار
+ العلة المادية: الخشب
+ العلة الصورية: شكل الكرسي
+ العلة الغائية: الجلوس
* الرمزية : هي ظهور و قائع الحلم في شكل رموز و علامات مخالفة للوقائع
الحقيقية على مستوى الواقع.
* الذات الفاعلة : هي العقل الواعي المتحكم في أفكار الإنسان و سلوكاته .
يعتمد صاحب النص على أسلوبي السجا ل و نقد مفهوم اللاشعور كما قدمه علم
النفس الفرويدي:
- صعوبة فهم و تحديد اللاشعوري .
- لفظ اللاشعور هو من نسج خيال فرويد، إنه شخصية أسطورية.
- لا يمكن القول بأن الغريزة لاشعورية، وا لسبب هو أنه لا يوجد أمامها شعور
حيواني تتمظهر من خلاله. و هذا يعني أن كل و عي أو شعور هو عقلي و مفكر
فيه من قبل العقل الواعي.
- اعتبر ألان أن علامات الأحلام عادية و يمكن تفسيرها انطلاقا من نظام رمزي
سهل، و هذا بخلاف فرويد الذي يذهب إلى أن الأحلام ذات رمزية ملتوية و
معقدة .
- يرفض ألان أن يكون اللاشعور أنا آخر، بل إن كل أفكارنا و سلوكاتنا هي
نتاج لإرادة صادرة عن الذات الواعية الفاعلة و المتحكمة.
خلاصة تركيبية:
لقد تم اعتبار الإنسان في الفلسفة حيوانا ناطقا، و تم اعتبار أن الوعي هو
السمة الأساسية المميزة له عن باقي الكائنات.
هكذا فالوعي عند الفلاسفة كديكارت و سارتر و ألان هو المصدر أو الأساس الذي
تنبني عليه كل الحقائق، فسلوكات الإنسان و أفكاره صادرة عن الوعي . غير أن
أبحاث فرويد في مجال علم النفس أدت إلى اكتشاف اللاوعي أو اللاشعور، بحيث
ثم اعتباره أساس الحياة النفسية و أنه يحتل الحيز الأكبر في الجهاز النفسي،
و ما الوعي سوى الجزء الضئيل الذي يتواجد على سطح هذا الجهاز. واعتبر
فرويد أن معظم سلوكات الإنسان، و أشكال وعيه بذاته و بالعالم، صادرة عن
دوافع لاشعورية تجد تجلياتها في الأحلام و النكت و فلتات اللسان، وفي
الإبداعات الفنية و الأمراض النفسية .
المحور الثالث: الإيديولوجيا و الوهم
): وظائف الإيديولوجيا.PAUL RICOEUR * تحليل
نصبول ريكور (
هل يعكس الوعي حقيقة الذات و العالم ؟
ما هي الآليات التي تشتغل من خلالها الإيديولوجيا ؟ و ما هي أهم و ظائفها ؟
تمارس الإيديولوجيا و ظائفها حسب بول ريكور من خلال ثلاث آليات :
أ- تشويه الواقع:
حيث تعمل الإيديولوجيا على إنتاج صورة معكوسة عن الواقع.
ب- تبرير الأوضاع القائمة:
حيث تعمل الطبقة المسيطرة على إعطاء مبررات لأفكارها، و إضفاء المشروعية
على مخططاتها و مشاريعها.
ج- إدماج الأفراد في هوية الجماعة: حيث يتم الإحتفال بالأحداث المؤسسة لهذه
الهوية و محاولة ترسيخها لدى الأفراد، و تكوين بنية رمزية للذاكرة
الجماعية .
وقد اعتبر بول ريكور أن وظيفة الإدماج هي آلية أعمق و أشمل من الوظائف
الأخرى؛ لأن و ظيفة الإدماج تتضمن في طيّاتها وظيفة التبرير؛ ذلك أنه لكي
تدمج الأفراد في إيديولوجيا معينة يجب بالضرورة أن تقدم لهم تبريرات تسهل
عملية إدماجهم، أما إنتاج الوهم فهو ناتج عن فساد يصيب عملية التبرير، أي
أن التبرير حينما لايكون معقولا يلتجأ إلى الأوهام و الأساطير التي تقدم
لنا صورة معكوسة عن الواقع الحقيقي .
* الإيديولوجيا : هي نسق من الأفكار و تمثلات
حول العالم لجماعة ما، و التي لا تعكس موضوعيا الشروط الواقعية لحياة
الناس .
* التشويه: إعطاء صورة معكوسة عن الواقع.
* الوهم: هو الظن الفاسد، و قد يطلق على الخداع الحسي. كما يطلق الوهم على
الأفكار التي لا مقابل لها في الواقع.
* التبرير : هو التعليل أو إعطاء الأسباب و التوضيحات الكافية لتبيان نجاعة
و مشروعية سياسة أو إيديولوجا معينة.
* الإدماج: هو إشراك أو إقحام الأفراد في هوية جماعية ما و ترسيخها لديهم.
* السلطة: بالمعنى السياسي هي نظام من الأجهزة و الهياكل التي تسعى إلى فرض
إيديولوجيا ما على أرض الواقع.
* الهوية : هي مجموعة الخصائص التابثة و الجوهرية التي تمثل حقيقة شيء ما و
تميزه عن باقي الأشياء - العلاقة بين مفهومي القلب و التشويه : تقوم
الإيديولوجيا بوظيفة تتمثل في تشويه الواقع، و هي بذلك تقوم بقلب الحقائق و
إعطاء صورة معكوسة عن الأوضاع القائمة .
- العلاقة بين مفهومي التبرير و السلطة الكليانية : تقوم الإيديولوجيا
بوظيفة تبرير ما يجري على أرض الواقع من سياسة متبعة، وهي بذلك تعمل على
فرض نظام سياسي شمولي يعبر عن سلطة كليانية للدولة، تفرض مشاريعها بالقوة
وعن طريق زرع الرعب في أفرادالجماعة .
- العلاقة بين مفهومي الإدماج و هوية الجماعة : حينما تقوم الإيديولوجيا
بوظيفة الإدماج، فإن الهدف الأساسي من ذلك هو تشكيل هوية خاصة بالجماعة، و
جعل الأفراد ينخرطون داخلها و يستبطنون مقوماتها الأساسية، ويتم ذلك من
خلال إشراكهم في إحياء الأحداث المؤسسة للهوية الجماعية و تخليد ذاكرتها .
اعتمد صاحب النص على مجموعة من الأساليب الحجاجية لعرض أفكاره والدفاع عن
أطروحته:
* أسلوب الجرد و الإحصاء التي تدل عليه المؤشرات التالية : " أ
قترح...1...2...3... " .
ومن خلاله قدم لنا صاحب النص ثلاثة استعمالات للإديولوجيا :
* أسلوب الإستشهاد : حيث استشهد صاحب النص بالفيلسوف الألماني " كارل ماركس
" الذي استخدم الإيديولوجيا بمعنى إنتاج صورة معكوسة عن الواقع .
* أسلوب الإستعارة : الإيديولوجيا هي بمثابةالعلبة السوداء، ذلك بأن
الإيديولوجيا تقوم بقلب الواقع مثلما تقوم العلبة السوداء بقلب أشياء
الواقع في عملية التصوير الفوتوغرافي .
الخروج باستنتاج يدل عليه المؤشر اللغوي التالي " ستعني الإيديولوجيا إذن
..." و مفاده أن الإيديولوجيا هي تصورات عقلية و فكرية لا تعكس حقيقة الناس
الواقعية.
* أسلوب المثال :
- إعطاء مثال من التجربة و الواقع هو مثال " السلطة الكليانية " كنظام
سياسي تتجلى فيه الوظيفة التبريرية للإيديولوجيا.
- إعطاء مثال " الإحتفال بإحياء الأحداث التاريخية و السياسية لجماعة ما "،
وذلك من أجل توضيح االوظيفة الإدماجية للإيديولوجيا. وفي الأخير يخلص صاحب
النص إلى استنتاج أخير يقدم من خلاله أطروحته الرئيسية القائلة بأن و ظيفة
الإدماج هي أهم وظيفة تقوم بها الإيديولوجيا، لأنها تتضمن في طياتها
الوظيفتين السابقتين. و يظهر ذلك من خلال المؤشر اللغوي التالي: " يجب
علينا أن ندعم بقوة " .
تحليل نص إريك فايل:
مؤلف النص :
هو المؤلف الفرنسي إريك فايل (1972-1904) من أشهر فلاسفة القرن 20 من أهم
مؤلفاته " منطق الفلسفة " و " هيجل و الدولة ".
إشكال النص: -1
هل الوعي ضروري لإعطاء معنى للوجود الإنساني ؟
الوعي بالنسبة لصاحب النص هو أساس وجود الإنسان، و بدون هذا الوعي المؤسس
لا يوجد معنى بالكل. كما أن التفكير في المعنى هومن اختصاص الفلسفة وليس من
اختصاص العلم .
خلاصةتركيبية
يعالج المحور الثالث علاقة الوعي بالواقع و الوجود الإنساني. فهل يعكس
الوعي الواقع الحقيقي للإنسان ؟ و هل هو ضروري لإضفاء معنى للحياة ؟
تعرفنا على أطروحتين رئيسيتين :
الأولى يمثلها الفيلسوف بول ريكور الذي حدثنا عن الوعي كإيديولوجيا تقوم
بثلاث و ظائف أساسية؛ تشويه الواقع، و تبريره، و إدماج الأفراد في هوية
الجماعة. واعتبر ريكور أن الإدماج هو أهم وظيفة تقوم بها الإيديولوجيا
باعتبار أنه يتضمن الوظيفتين السابقتين معا .
أما الأطروحة الثانية فيمثلها الفيلسوف إريك فايل الذي ذهب إلى أن الوعي لا
يشوه الواقع و لا يقلبه، بل هو على العكس من ذلك يمنح معنى للوجود
الإنساني . و هذا التفكير في المعنى هو من اختصاص الفيلسوف و يخرج عن إطار
اهتمامات العال
1- إشكال النص:
2- أطروحة النص :
3- مفاهيم النص :
4- حجاج النص :
2- أطروحة النص :
3- البنية المفاهمية :
4- الأساليب الحجاجية في النص :
1- إشكال النص: 1- الإيديولوجيا كتشويه للواقع، 2- الإيديولوجيا
كتبرير للوضع القائم، 3- الإيديولوجيا كإدماج للأفراد في هوية الجماعة . 2-
أطروحة النص : مفهوم: الرغبة
مدخل:
يعتبر الإنسان حيوانا راغبا؛ ذلك أن له حاجات بيولوجية غريزية مثله مثل
الحيوانات الأخرى، لكنه يتميز عنها بالرغبة لأنه يسعى إلى تحقيق حاجاته
بأشكال وفي أوقات مختلفة، وبحسب ما يريد.
و هذا يعنى أن الرغبة لها علاقة و طيدة بالإرادة و العقل . فكيف تتحدد هذه
العلاقة ؟ و هل يمكن الوعي بالرغبة و معرفة الدوافع الحقيقية لها ؟
هناك غموض كثيف يكتنف الرغبة، فهي ترتبط بالأبعاد الأساسية للإنسان؛ بجسده،
وانفعالاته الوجدانية، و إرادته العاقلة. هكذا فللإنسان رغبات و جدانية و
اجتماعية و جمالية و غيرها .
من هنا تحتل الرغبة مكانة هامة في حياة الإنسان، وتتجلى في مختلف مظاهر و
أنماط عيشه. و الغاية الأساسية من مختلف رغبات الإنسان هي تحقيق اللذة و
الراحة و البهجة. فما علاقة الرغبة بالسعادة ؟ و هل يمكن للإنسان أن يكون
سعيدا بدون إرضاء جميع رغباته ؟
لمعالجة هذه الإشكالات المرتبطة بالرغبة سنتناول المحاور التالية :
- الرغبة و الحاجة .
- الرغبة و الإرادة.
- الرغبة و السعادة.
المحور الأول: الرغبة والحاجة
* تحليل نص كلاين: من الحاجة إلى الرغبة.
ماطبيعة الرغبة ؟ و ما علاقتها بالحاجة ؟
- إن أول موضوع يتعامل معه الطفل هو ثدي أمه، فيحقق من خلاله حاجاته و
رغباته معا
أما الحاجة فتتعلق بما هو بيولوجي عضوي، في حين ترتبط الرغبة بما هو نفسي
لا شعوري. هكذا فالرغبة هي حركة يقوم بها الطفل من أجل التخلص من دوافع
غريزية، نفسية لا شعورية.
- ميزت صاحبة النص بين طريقتين في الإرضاع؛ الأولى تكون أقل ضبط للوقت
بينما الثانية تلتزم بأوقات محددة. و ترى صاحبة النص أن كلا من الطريقتين
لا تحقق للطفل جميع رغباته و دوافعه اللاشعورية . و السبب هو أن الإرضاع
حينما يكون مضبوطا من حيث الوقت يلبي للطفل حاجته و لكن لا يلبي له رغبته،
أما حينما يكون الإلتزام بالوقت غير مضبوط فإنه لا يلبي للطفل أيضا رغبته و
لا تتمكن الأم من إزالة كل آلامه و معاناته . و يبدو أن الحل يكمن في
الوسط بحيث يجب و ضع مسافة زمنية معقولة بين الرغبة و تحقيقها، لكي نتيح
للطفل إزالة الدوافع اللاشعورية من خلال البكاء كلغة أساسية يعبر من خلالها
الطفل عن رغباته.
- حينما لا تكون هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها، فإن العلاقة بين الطفل و
ثدي أمه تكون علاقة تشييئية، حيث يلبي الطفل في هذه الحالة حاجته
البيولوجية دون أن يتمكن من تحقيق رغباته و التخلص من دوافعه اللاشعورية.
إن عدم وجود المسافة بين الرغبة و تحقيقها معناه عدم السماح للطفل بالبكاء،
و في هذا قمع لوسيلته الوحيدة في التعبير عن ذاته و عن رغباته و هي لغة
البكاء.
- إن إحباط رغبة الطفل بشكل معقول و غير مبالغ فيه ينعكس إيجابيا على شخصية
الطفل، فيعمل على إغنائها و تثبيت عنصر الأنا لديه . كما يمكنه من التكيف
مع الواقع و مواجهة قلقه من أجل البحث عن حلول لأزمته الداخلية من خلال
الأنشطة الإبداعية التي يقوم بها.
الحاجة = ضرورة منبعها الأصلي هو الطبيعة ( مثل الأكل و النوم )، لكن هذه
الحاجة الطبيعية تتطور بفعل تطور الثقافات.
الرغبة = هي تحويل الحاجة إلى ميل يتصل بموضوع يفتقده الإنسان و يريد
الحصول عليه، كما يمكن اعتبارها ميلا نحو التخلص من شيء أو موضوع ما.
الإحباط = هو عملية تتضمن إدراك الفرد لعائق يعوق إشباع حاجة أو رغبة يسعى
إلى تحقيقها.
الشخصية = هي خاصية كائن يكون شخصا أخلاقيا أو قانونيا مسؤولا، كما تمثل
مجموعة من الخصائص الأخلاقية السامية التي تميز الفرد عن غيره و تشكل
الجانب الأصيل من أناه .
الأنا = هي ذات فردية . و في التحليل النفسي الأنا هو الذي يحدد التوازن
بين الميولات الغريزية " الهو " و الوعي الإجتماعي الموجود فينا ( الأنا
الأعلى ) .
الإعلاء = حيلة دفاعية تتضمن استبدال هد ف أو حافز غريزي بهدف أسمى أخلاقيا
أو ثقافيا.
اعتمد صاحب النص على أساليب حجاجية قائمة على العرض و التفسير، و يمكن
تقديمها كما يلي :
أ- أسلوب التفسير و التحليل:
و يتضح ذلك من خلال المؤشر اللغوي " عند تحليلنا ..."، و هنا تسعى صاحبة
النص الى التأكيد على أن الرغبة هي تجاوزللحاجة بحيث أنها نتاج لدوافع
نفسية لاشعورية. فتحليل شخصية الراشد تبين أن له رغبة في الأم من أجل
التخلص من معاناة و أزمات تتعلق بأبعاد عقلية و نفسية، و لا تقف عند مستوى
الحاجات المادية اليومية البسيطة.
ب- أسلوب الملاحظة و التفسير:
تدعونا صاحبة النص إلى أن نلاحظ طريقتين من طرق الإرضاع، من أجل النظر في
أثر كل واحدة منهما على شخصية الطفل؛
- الطريقة 1 : هي التي تكون أقل ضبط لزمن الإرضاع، مما يترتب عنها عدم
تحقيق الطفل لجميع رغباته.
- الطريقة 2 : هي تلك التي يتم فيها الإلتزام بشكل صارم بأوقات الإرضاع،
هذه الطريقة أيضا لا تمكن الأم من تحقيق رغبات الطفل، و لا تزيل عنه قلقله و
معاناته النفسية.
> هكذا يبدو أن كلا من الطريقتين لا تمكنان الطفل من تحقيق رغباته. فأين
يكمن الحل ؟ الجواب يأتي فيما تبقى من النص؛
ج- أسلوب الأستشهاد و التفسير :
ويتجلى في المؤشر اللغوي التالي: " لقد سمعت ..."، و مضمون ذلك أن شهادة
هؤلاء الراشدين أثبتت أن علاقتهم بثدي الأم كانت علاقة تشييئية، لأن
الإرضاع كان فوريا و لم تكن هناك مسافة بين الرغبة و تحقيقها، مادام أنه لم
يسمح لهم بالتعبير بواسطة البكاء عن آلامهم و رغباتهم و معاناتهم. وقد كان
لذلك انعكاس سلبي على شخصياتهم.
د- أسلوب الشرط :
المؤشرات اللغوية الدالة عليه هي: " إذا كان... فإن..."، و مفاده أن
الإحباط غيرالمبالغ فيه لرغبة الطفل ، عن طريق وضع مسافة معقولة بين الرغبة
و تحقيقها، يمكن الطفل من :
* التكيف مع الواقع الخارجي.
* القدرة على مواجهة قلقه و معاناته لوحده.
* الإعلاء من شأن الرغبة، و جعلها تتحق في موضوعات مفيدة تعود عليه بالنفع.
* إتاحة الفرصة أمام الطفل للأنشطة الإبداعية؛ الفنية و الأدبية و الرياضية
...
* تثبيت عنصر الأنا لدى الطفل؛ أي تمكينه من اكتساب شخصية مستقلة و متوازنة
فكريا و نفسيا .
تحليل نص رالف لينتون:
كيف تتحول الحاجة إلى الملابس إلى رغبة ؟
و كيف يساهم المجتمع في خلق الرغبة ؟
يوضح لنا صاحب النص أن الملابس تمثل موضوعا لحاجة بيولوجية لدى الإنسان .
لكن وبالرغم من غياب هذه الحاجة البيولوجية نرتدي الملابس؛ و هذا يعني أن
هذه الأخيرة لم تعد مجرد حاجة، بل أصبحت موضوعا للرغبة . و السبب الرئيسي
الذي يقف وراء هذا التحول من الحاجة إلى الرغبة، هي ثقافة المجتمع التي هي
المسؤولة بالدرجة الأولى على خلق مجموعة من الرغبات لدى الأفراد.
ومن أهم هذه الرغبات :
* الرغبة الأخلاقية:
حيث يرتبط اللباس بالحشمة و العادة و التقاليد و الأخلاق و الدين.
* الرغبة الوجدانية:
حيث تستخدم الملابس لإثارة الجنس الآخر، و كسب وده و الدخول في علاقة
عاطفية معه.
* الرغبة الإجتماعية:
حيث تصبح الملابس و سيلة لإبراز مكانة الفرد الإجتماعية و موقعه في السلم
الإجتماعي .
* الرغبة الجمالية:
حيث تصبح الملابس موضوعا لإشباع رغبات الفرد الجمالية، و إظهار ذوقه
الجمالي، و رغبته في الحصول على إعجاب الآخرين.
2- أطروحة النص :
1- إشكال النص:
3- مفاهيم النص:
4- الأساليب الحجاجية في النص:
1- إشكال النص:
2- الإجابة عن الإشكال :