Admin المدير
عدد المساهمات : 744 نقاط : 10009834 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/12/2010 العمر : 29 الموقع : www.hassan2.tk
| موضوع: لعبة كرة القدم لم تعد للفقراء ....الـــــــقــــلــــم الـــمــــــــاســـــــــــــــــيــــــ الإثنين يناير 17, 2011 12:34 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
انه لمن دواعي سروري ان اشارك مع ثلة من الاعضاء ،اختاروا ان يتميزوا وان يبدعوا فوجدوا ضالتهم ، هنا في المنتدى المغربي ...الدي فتح دراعيه عناقا لشوق التميز والتألق والابداع ...فعلى بركة الله مجراها ومرساها .
لو كان الـــفــــــــــــقـــــــر رجلا...
تبقى رياضة كرة القدم ، اللعبة الاكثر شعبية في العالم ...بل اصبحت اليوم هي محور الرياضات بدون منازع ..ازاحت في دلك ما يسمى بأم الالعاب أو ما يصطلح عليه ألعاب القوى ...فأصبحت وأمست تصيب الناس بالجنوب ، والشغف وانستهم حد الثمالة في مشاكل واقعهم ..وكانت في الكثير من الاحيان البلسم المداوي ...ومازالت تستقطب الى كنفها واحضانها يوميا الالاف من العشاق الجدد ...ولا يجتمع شخصان يتسامران ...والا كانت حكاية الكرة من بين ما تحدثا عنه ...هاته المنفوخة هواء جعلت الناس يدمنون عليها صباح مساء ...بل هناك من ادمنها حتى اصبحت بالنسبة له حبها الازلي ...واتخدها خليلة وصاحبة ...حتى لا تراه يفارق شاشة التلفاز ابدا الا مضطر وهو غير باغ...
لكن مع بداية الالفية الجديدة ،تغيرت بعض المفاهيم ...وحرفت بعض المضامين ...فاحتار الناس بين عشق طبيعي خال من الخيانة ..وبين ما صاغته الايادي الرأسمالية ، التي رسمت لنفسها خارطة طريق جديدة نحو ماسمي لاحقا بعدم مجانية مشاهدة كرة القدم ...فقد فتحت الفيفا النار على المجانية ...وترصد السيد جوزيف بلاتير للمشاهدين والجماهير ..وان لا مشاهدة دون دفع الاموال ...وهدا يتناقض مع مفهوم لعبة كرة القدم ...التي احبها الفقراء وانتزعتها ايادي الراسمالية منهم ..فاصبحت ملكا للاغنياء ..ولا مكان فيها للعاشقين دوي الجيوب الخاوية على عروشها ...
كيف لا ومع بداية الالفية الجديدة ..برزت الى الواقع اشكالية ادفع لتشاهد ...وظهرت شبكات تلفزية كان اكثر همها هو تسويق منتوج كان بالامس في المتناول ، واصبح اليوم بعيد المنال ..اصبحت تسوقه باموال خيالية ..لانها اشترته من المصدر باثمال خيالية ...والدي يدفع الثمن هو المشاهد بكل اسف ...مع هاته الاديولوجيات الجديدة ...التي تنظر لفكر المال اولا واخيرا ..انهارت الاحلام ..بان المنفوخة المستديرة هي للعامة ...وهاته اللغة التي يتكلم بها ساسة الفيفا ...ماهي الا اساطير تفندها حقائق ...والحقيقة الظاهرة والواضحة ...لا مكان لعشاق الكرة من الفقراء ...في الازمنة القادمة ...والدليل ، الاكثر وضوح هو ما وقع هنا في المغرب ..حيث لم تستطع التلفزة المغربية شراء حقوق البث مونديال افريقيا في جنوب افريقيا خلال سنة 2010 فكيف يعقل ان يمر المونديال الافريقي الدي صرح به بلاتر بانه للفقراء ....ولا يشاهده الفقراء رغم انه في قارة فقيرة واستضافته بلاد فقيرة ...هدا التناقض العصي على الفهم ...قد نجد له مبررا لو علمنا مقدار تكلفة ما انفقته جنوب افريقيا لاحتضان المونديال الحلم ..والدي هو للعامة وهم ...انفقت جنوب افريقيا حسب مصادر صحفية ...ما يقرب عن 3.7 مليار دولار امريكي .ادن هنا لامجال للخدعة ..فجنوب افريقيا والفيفا يجب ان يحصل كل واحد على ما انفقاه ...مع الربح ...وشبكات التلفزة التي اشترت الحقوق..اشترته باثمان باهظة ...وبالتالي لها الحق في الربح ...من يدفع الفرق ادن ...بدون تفكير الجماهير سواءا من ارتحلت الى جنوب افريقيا او من ارادت المشاهدة من وراء التلفاز ...هدا يحيلنا الى امر غريب جدا الا وهو ان الاغنياء واصحاب الارصدة هم من لهم الحق لاحقا ...في مشاهدة المونديال ...واما الفقير فوجب ان ينتضر حتى يجد غنيا يبلغه بمجريات المباريات ...ادن من الان وجب ان تكون لكم ارصدة لمشاهدة بطولاتكم المفضلة ...والا كرروا معي لعبة كرة القدم هي الاكثر شعبية ....حتى نتعود على المقولة ونصدق الاكدوبة .
من وراء الـجــــــدران...
من منا لم يتعود في اخر الاسبوع ان يتنشق عبق الكرة ...وان يتنفس عطرها الساحر ..من منا لا يرى نفسه اهلا لمشاهدة قمة من قمم الكرة سواء في بطولتنا او في البطولات الدولية ...الاكثر احترافية ...بطبيعة الحال الكل لن يتردد في البوح بانه متيم باللعبة وانه من عشاق احدى الفرق ..الكبيرة دلك حقه ..وكلنا في العشق همٌ...حتى بكل تاكيد لا يخلو بيت في المغرب لا تجد فيه شاب او شابة تعشق كرة القدم حد الثمالة ..بل انني اعرف اناسا تجاوز بهم العمر سنوات طويلة واصبحوا في الثمانين وهم لازالوا منسجمين مع حب ابدي لم تنل منه تجعدات الزمن ولا قلة النظر ...بل اكثر ما يسعده هؤلاء العجزة وهم في اردل العمر ..ان يشاهدوا نجما او يشاهدوا فريقا ينسيهم مافعل بهم المشيب...
غير ان الجمهور في كل بقاع العالم بدوره ينقسم الى فئتين رئيسيتين ..اولهما فئة تحب ان تشاهد المباريات ساكنة ساكتة ابصارها شاخصة على شاشات التلفاز ..
وفئة اخرى لا يمكن الا ان تتواجد في الملاعب في اجواء من الصخب والاهازيج..والفرح ...ونشوة التشجيع ...ومهما حاولت ان تقنع احد منهم ان المبارة متلفزة ..لن تجد منهم آدانا صاغية ..فالناس فيما يعشقون مداهب ..هكدا يقول البيت الشعري ...
غير ان الفئتين يلتقيان في تقاطع واحد واوحد ..لا مفر منه هو الدفع او المقابل ...ولا مشاهدة بدون مقابل حيث يستوجب على الاثنين معا دفع رسوم للمشاهدة ..ومفهوم المجانية غير وارد على الاطلاق ...جمهور التلفاز قد يجد لنفسه سبلا لتحصيل المباريات مجانا كما يعتقد ..لكنه بكل تاكيد هو يدفع لكن بدون شعور ...وحتى لو اشترى البطائق الدكية المقرصنة ..بصف الثمن فانه اولا واخيرا ...قد دفع الثمن ..مهما قل دلك الثمن او ارتفع ...
وجمهور الملاعب ..لا دخول بدون دفع ..ولو كان دلك حتى رشوة تعطى من في الباب ...فهو اكيد دافع لامحالة ..ومن بين هدا الجمهور الدي لن تجد في جيوبه السنتيم الواحد ..ينتظر حتى نهاية الشوط الثاني ...لكي تفتح الابواب الموصدة ..ويسمح للجميع بالدخول هؤلاء اسميهم انا بجمهور الشوط الثني ..او جمهور الصدقة ...وما اكثر هدا الجمهور في المغرب ...بطبيعة الحال هناك هؤلاء المفلسون هم نتيجة لوضع اقتصادي سائد ...ووضع تنظيمي لا يفقه معاناتهم مع غلاء التداكر ...وبالتالي فهم محرومون رغم عشقهم ورغم حبهم للكرة ...التي جعلتهم يتسولون على ابواب الملاعب ..هدا يحط من كرامتهم وداك يتاسف لحالهم ...وقيل قديما *لديك درهم تساوي درهم * وهدا بالفعل يتجسد في الملاعب بكل وضوح فهناك جمهور يجلس في اماكن مريحة لانه دفع كثيرا وهما جمهور العشرون درهم الدي يجلس القرفصاء تتصيده اشعة الشمس اليوم كله ...وليصبح عند الطبيب في اليوم الموالي ...ويندم الندم الشديد لما لحق به من ادى كبير ...
ادن مجانية كرة القدم كما تروج لها الفيفا والاتحادات في كل الدول ...ما هي الا اكدوبة ...لا يصدقها العقل ...ادا كنت تدفع هاته المبالغ الخيالية ...فكيف تحلم بمحاولة ترسيخ عقولنا على اشكال من الوهم المباع الى القصر والا الغافلين ..الفيفا ..لم تعد تخطو خطوة واحدة حتى تجد ما يزيد من ارصدتها في سويسرا ...غير دلك كل عام وانتم نتعمون بالمجانية الزائفة ...
| |
|