السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ورمضان مبارك سعيد لنا ولجميع المسلمين وتقبل الله صيامنا وقيامنا بمزيد من الاجر والثواب
لا شك ان المتتبع لمباريات دور سدس عشر كاس العرش لهذه
السنة سيلاحظ ان المباريات قد ارتفع نسقها وعرفت غزارة في الاهداف والدليل
هو انه لحد الان تم تسجيل حصص كبيرة وصلت الى سبعة اهداف في مباراة الوداود
وخريبكة وخمسة اهداف في مباراة الرجاء واسفي واربعة في مباراة الجديدة
وايت ملول وثلاثة في مباراة الماص وازيلال ولم تخرج عن القاعدة سوى مباراة
الفتح والجيش بهدف واحد والمجموع هو 20 هدفا في خمس مباريات.
وهناك شيئ اخر وهو ان المباريات عرفت تشويقا كبيراة جعلتها تحبس انفاس المشاهدين الى اخر دقيقة منها وهذا شيئ لم نتعوده في السابق.
اذن من هنا لابد ان نتساءل : ما سر هذا التشويق الكبير
وغزارة الاهداف؟ هل لبداية تطبيق الاحتراف الاثر الكبير في ارتفاع نسق
المباريات واصبح معه اللاعبون راضين عن وضعيتهم المادية مما جعلهم يبذلون
مجهودا اكبر داخل الميدان ؟ هل تغيرت عقيلة المسير المغربي الذي اصبح يبحث
عن النتيجة الايجابية مما جعل المدربين ينهجون خططا هجومية سمحت للمهاجمين
بزيارة الشباك لاكثر من مرة؟
اظن انه لو سارت الفرق الوطنية على هذا المنوال وارتفع
ايقاع البطولة وكثرت الاهداف سنرى مدرجات مملوءة عن اخرها وستتهافت القنوات
الاجنبية على شراء حقوق البطولة المغربية باموال طائلة وسيتحسن مدخول
الفرق المغربية واللاعب المحلي مما سينعكس ايجابا على المنتخبات الوطنية
مستقبلا.
هذه مجرد تساؤلات وتخمينات اتمنى ان تتحقق في المستقبل
القريب لانني كمشاهد احب الفرجة وغزارة الاهداف واحب ان تنتهي المباريات
بحصص كبيرة .فمثلا افضل ان ينهزم فريقي بحصة 5/4 على ان ينهزم ب1/0 لان
النتيحة الاولى تدل على ان فريقي بدل مجهودا كبيرا ولم يسعفه الحظ و عندها
اكون راضيا عليه وساحظر جميع مباريات حتى وان انتهت بهزيمته بتلك الحصة
السابقة والسبب هو ان الفريق جعلني اتفاعل مع المباراة واستمتع بالاداء
والاهداف لان ملح المباريات هي الاهداف الكثيرة .
ام اذا انتهت مباريات فريقي بهدف لصفر حتى وان انتصر
فانا ساكره المباراة لانه ليس فيها اي تشويق وقد يكون اللعب محصورا في وسط
الملعب وجميع المنافد مغلقة فتكون المباراة مملة مما يجعلني اكره الذهاب
الى الملعب.
دمتم في رعلية الله