محترفون مغاربة يرفضون القميص الوطني

ناصر الشاذلي الراغب بالانضمام
الى المنتخب البلجيكي

صعقت الجامعة الملكية المغربية لكرة
القدم، الشارع الرياضي المغربي، بداية الأسبوع الجاري، بخبر مفاجئ من قبل
اللاعب ناصر الشادلي، مفاده أنه اختار المنتخب البلجيكي عوض أسود أطلس.

الخبر نزل كقطعة ثلج على المكتب المسير
للجامعة، والناخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس، الذي حاول ما من مرة تغيير
وجهة اللاعب الشادلي، غير أنه فشل، مثلما فشلت الجامعة الحالية، والسابقة،
في إقناع مجموعة من المحترفين المغاربة، أمثال إبراهيم أفلاي (هولندا)،
وعادل الرامي (فرنسا)، ومراوان فلايني (بلجيكا)، وخالد بولحروز (هولندا)..،
ليواصل المغرب إهدار لاعبين، ومن ثمة طرح أكثر من سؤال حول الأسباب
الحقيقية وراء رفض المحترفين الدفاع عن قميص أسود الأطلس؟

خيب
المهاجم المغربي الأصل، البلجيكي الجنسية، ناصر الشادلي، الجماهير الكروية
المغربية، باختياره تمثيل المنتخب البلجيكي في الاستحقاقات الدولية، بدلا
من منتخب بلاده الأصلي، المنتخب المغربي.

وما زاد من دهشة المغاربة
هو إعلان الشادلي، خلال دجنبر الماضي، أنه حسم موقفه، وسينضم لتشكيلة
المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، بعد تردد كبير، ما بين تمثيل بلجيكا أو
المغرب، وزكى هذا الاختيار بمشاركته، في نونبر الماضي، في مباراة ودية
دولية أمام منتخب إيرلندا الشمالية بلفاست.

بين نونبر 2010 وفبراير
2011، غير ناصر الشادلي اختياره غير المفهوم، ما جعل أكثر من علامة استفهام
تطرح حول الأسباب الحقيقية وراء قراره المفاجئ، الشبيه بقرار أكثر من لاعب
ذي أصول المغربية.

وما زاد استعصام فهم الأمر، أن الجامعة
وبتعاقدها مع الهولندي بيم فيربيك، مديرا عاما للمنتخبات الوطنية، قالت ذات
مرة، عبر بعض أعضائها، إن فيربيك سيلعب دورا كبيرا في إقناع العديد من
اللاعبين الشباب المغاربة، للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني، مستفيدا من شبكة
علاقاته بأوروبا، لتسهيل عملية التواصل مع كل اللاعبين، خاصة، الذين
يمارسون بالبطولة الهولندية، والفرنسية، والذين تتراوح أعمارهم ما بين
16و20 عاما، علما أن زكريا الأبيض (17 سنة)، ويونس مختار (19 سنة)، وعماد
نجاح (18 سنة)، الذين سبق أن شاركوا في الفئات الصغرى للمنتخبات الهولندية،
اختاروا المغرب.

وكشفت مصادر مطلعة، أن الطريقة التي تخاطب بها
الجامعة العناصر المغربية المحترفة، يجب أن يعاد فيها النظر، "أحيانا،
"مفاوضو" الجامعة يطلقون العنان لألسنتهم، ويقدمون وعودا وردية للاعبين،
مقابل تلبية دعوة مدربي المنتخبات الوطنية، دون أن يلتزموا بها.

وأكثر
من ذلك، فإن اهتمام الجامعة ببعض اللاعبين، رغم أن مستواهم ليس عاليا، من
خلال الاتصالات الهاتفية الدائمة بهم، وبأفراد عائلاتهم، وبمجالستهم أكثر
من مرة في بلدانهم، يعطي انطباعا على أن مصير المغرب الكروي متوقف عليهم
فقط".

وأفادت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أن من
بين الوعود التي يطلقها بعض مخاطبي اللاعبين من قبل الجامعة، أنهم "يقدمون
تطمينات على أن الجامعة ستمكنهم من توقيع عقود استشهار مع مؤسسات كبرى في
المغرب، كما حدث مع مروان الشماخ، والحسين خرجة، ويوسف حجي، وجواد الزايري،
حين تعاقدوا مع مؤسسات خاصة بالاتصالات، والسيارات"، مضيفا، في السياق
ذاته، "مع كثرة التجارب، باتت وعود الجامعة الوهمية، لا يعتبرها اللاعبون
المغاربة المحترفون محفزا أساسيا، سيما أن عددا من اللاعبين في أوربا باتوا
على اتصال دائم في ما بينهم".

من جهة أخرى، بدأت الشكوك تحوم حول
اللاعب المهدي كارسيلا، بعدما أعلن سابقا عن رغبته في اللعب للمغرب، وبدأ،
فعلا، في اتخاذ الإجراءات القانونية لذلك، لكن بعض وسائل الإعلام البلجيكية
تحدثت عن تراجعه عن القرار في الآونة الأخيرة. وانطلاقا من تجربة الشادلي،
فإن حضور كارسيلا في المباراة الودية للمنتخب المغربي ضد النيجر، الأربعاء
المقبل، غير مطمئنة بتاتا، في انتظار وجوده، رسميا، أمام المنتخب الجزائري
في مارس المقبل، سيما أن اللاعب يعاني ضغوطات كبيرة من قبل الجانب
البلجيكي.

نجمي: المنتخب الوطني أكبر من الشادلي

ماهي قرائتك التقنية الخاصة بقرار
ناصر الشادلي؟

في البداية، لا بد من الإشارة إلى أن يحصل الشرف
الكبير للمسمى الشادلي بأن يرتدي القميص الوطني، ولكل لاعب كيفما كان شأنه،
ووزنه، على المستوى الدولي. وأعتقد أن هذه المسألة يجب تجاوزها، وعدم
الحديث عنها، لأنها، في نظري، قد حسمت، واللاعب اختار وجهته عن قناعة، ويجب
ألا نعطيه أكثر مما يستحق، لأن الوطن أغلى من أي لاعب، ولو كان في هذا
اللاعب خير منذ البداية لكان راسل الجامعة من تلقاء نفسه، وأعرب عن حبه
لوطنه، واستعداده للدفاع عن القميص الوطني.

ولو افترضنا أن اللاعب
وافق على اختيار المغرب، ما الإضافة، التي كان سيقدمها للفريق الوطني،
وأقصى مدة كان سيلعبها هي أربع أو خمس سنوات على أبعد تقدير، وخلالها لن
يقدم العرض نفسه، الذي يقدمه مع فريقه، خوفا من الإصابة. وفي رأيي الشخصي
أعتبر أن في اختار اللاعب للمنتخب البلجيكي مصلحة للمغرب.

ألا
ترى أن تعامل الجامعة مع ملف الشادلي كانت به مجموعة من الأخطاء؟

أكبر
خطأ ارتكبته الجامعة أنها تتعامل مع بعض اللاعبين المحترفين من منطلق
"الفشوش" و"الدصارة"، من خلال المناداة عليهم، وبعدها يزورهم وفد جامعي في
بلدان الاستقبال لإقناعهم باستجابة لدعوة الناخب الوطني، ويعقد معهم عدد من
اللقاءات. أليست هذه "دصارة" بعينها؟، هذا هو السبب الرئيسي وراء مشاهدة
منتخب وطني يفتقد عناصره للحماسة المطلوبة، وللروح الرياضية، والغيرة
الوطنية.

ما المفروض في الجامعة؟

يجب على الجامعة أن
تدرك أنه من مصلحة أي لاعب محترف أن يشارك مع منتخبه الوطني، لأن هناك عدة
دوريات عالمية تشترط على اللاعبين عددا من المباريات الدولية مع منتخباتهم،
كما هو الشأن في الدوري الإنجليزي.

وهناك عدد من الأمثلة للاعبين
دوليين، يحاولون المحافظة على مكانتهم بمنتخباتهم الوطنية، وعلى سبيل
المثال لا الحصر، صاحب الكرة الذهبية، ميسي، الذي اعتذر أكثر من مرة للشعب
الأرجنتيني على أدائه المختلف بين المنتخب وفريقه الإسباني، وفي كل مناسبة
يؤكد أنه سوف يعمل جاهدا لتقديم الأفضل.

وأكثر من ذلك، الجامعة لا
تبدي أي اهتمام باللاعب المحلي الممارس بالبطولة الوطنية، فتصرفات الجامعة
مع الدوليين المغاربة بمنطق "الفشوش"، يعطي انطباعا سلبيا للاعبين
المحليين، وكذا رسالة مباشرة مفادها أن المنتخب الوطني خاص فقط للمغاربة
المحترفين، دون أن نذكر بعض القرارات المرتجلة، وأبرزها قرار وقف منافسات
البطولة لأكثر من شهر، لفتح المجال للاعبي الأمل من خلال تخصيص دوري خاص
بهم. فهذه الفكرة "الجهنمية" لشخص أو شخصين من الجامعة، تبرز مدى ارتجالية
المسؤولين، سيما أن المدرب المشرف على تتبع اللاعبين المحليين غير مهتم
بالأمر، وسافر مع المنتخب المحلي إلى الأردن.

كيف ترى تشكيلة
المنتخب الوطني؟

المنتخب الوطني يضم خيرة من العناصر، أبرزهم
منير الحمداوي، الذي أعتبره من بين أفضل اللاعبين، وهذا اللاعب يجب أن
تعامله الجامعة بنفس القدر من المساواة مع المهاجم الشماخ، وحجي. وأعتقد ان
المنتخب الوطني ينقصه مباريات إعدادية فقط، لخلق الانسجام المطلوب.

الحداوي: نجهل الأسباب الحقيقية وراء
قرار الشادلي

قال مصطفى الحداوي، الدولي المغربي
السابق، إن القرار النهائي لناصر الشادلي باختياره المنتخب البلجيكي عوض
أسود الأطلس، اعتبر مفاجأة لبعض الرأي العام الرياضي الوطني، بعد أن استجاب
اللاعب في وقت سابق لدعوة الناخب الوطني.

وأضاف الحداوي، في تصريح
لـ "المغربية"، "الأسباب الحقيقية وراء اختيار الشادلي تعد مجهولة، وهو
وحده الذي يمكنه الإجابة عن عدد من التساؤلات، التي ستظل عالقة، سيما أن
اللاعب خاض مع المنتخب المغربي مباراة ودية ببلفاست ضد المنتخب الإيرلندي،
وأعرب عن قناعته الشخصية في اختيار الدفاع عن القميص الوطني"، مشيرا إلى أن
تغيير قرار الشادلي أملته، ربما، ضغوطات كبيرة من قبل الجانب البلجيكي،
واضعا، في السياق ذاته، احتمال وجود إغراءات مهمة، مقابل تغيير وجهته.

واعتبر
الحداوي أن دور الجامعة أنجز على ما يرام، "الجامعة حاولت قدر المستطاع
إقناع اللاعب، وتأتى لها ذلك، حينما استجاب لدعوة البلجيكي إيريك غيريتس من
قبل"، مبرزا، في السياق ذاته، أن ناصر الشادلي كان سيشكل دعامة أساسية
للمنتخب الوطني في حال لو استقر رأيه على اختياره للمنتخب الوطني.

وأوضح
الحداوي أن "هناك اختلافا كبيرا بين الفترة السابقة والحالية، لأن بدايتنا
كانت من البطولة الوطنية، قبل الخوض في تجربة احترافية، عكس اللاعبين
المغاربة، الذين نشأوا في أوروبا، إذ يبدو الأمر صعبا، كما حدث، في السابق،
مع الدولي السابق مصطفى حجي، الذي قرر الدفاع عن القميص الوطني عن قناعة،
رغم الضغوطات، التي تعرض لها".

الموقع الرسمي للشادلي يتعرض للاختراق

تعرض الموقع الرسمي للاعب ناصر الشادلي،
الذي يمارس بنادي تفينتي أنشخيذه الهولندي لكرة القدم، للاختراق، صباح
الاثنين الماضي، احتجاجا على قرار اللاعب المذكور اختيار اللعب للمنتخب
البلجيكي.

واعتبر عدد من مرتادي المنتديات الإلكترونية، أن اختراق
موقع الشادلي رسالة مباشرة على قراره غير المنصف لجذوره المغربية، ولتخيبة
أمل المغاربة فيه، الذين كانوا يمنون النفس برؤيته يرتدي قميص أسود الأطلس،
رسميا، تحت قيادة المدرب البلجيكي إريك غيريتس.

ليكنز: خيار الشادلي نابع من القلب

صرح جورج ليكنز، مدرب منتخب بلجيكا، بعد
قرار اللاعب ناصر الشادلي، بأنه كان يعرف منذ وقت طويل أن الأخير سيقوم
بهذا الاختيار النابع من القلب، وأضاف "كنا نتابعه منذ فترة طويلة، واتفقنا
مع مدربه في نادي توينتي الهولندي بعدم مفاتحته بالموضوع إلا بعد انتهاء
مساره مع الفريق، خلال مسابقة دوري الأبطال الأوروبية. وبقراره اللعب
لمنتخب بلجيكا أشكر الشادلي، الذي سيكون جزءا مهما من المنتخب الشاب
للشياطين الحمر".

الشادلي: اخترت البلد الذي ترعرت فيه

أفاد
ناصر الشادلي أنه تلقى دعوتين للمشاركة في مبارتين وديتين، واحدة من
المغرب، والثانية من بلجيكا، "كنت قضيت وقتا طويلا في التفكير في القرار،
وبعد لقائي الإيجابي مع مدرب المنتخب البلجيكي اخترت اللعب لمنتخب البلد،
الذي تربيت فيه".

وأضاف الشادلي، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام
البلجيكية"، أن الحسم في اختياره النهائي نابع من إيمانه بمشروع الشياطين
الحمر (المنتخب البلجيكي) في حلته الجديدة، تحت قيادة المدرب جورج ليكنز.

المغاربة
أكثر طلبا للجنسية البلجيكية

أوردت وكالة أنباء "بيلغا"
البلجيكية أن المغاربة تقدموا، ولأول مرة على الجالية التركية، في التصنيف
السنوي لسنة 2006 الخاص بعمليات التجنيس، التي جرت فوق تراب المملكة
البلجيكية.

في هذا السياق، نقلت يومية "لا ليبر بلجيك" أن 7753
مغربيا، حصلوا على الجنسية البلجيكية بنسبة 24,3 في المائة من مجموع عمليات
التجنيس، التي منحتها السلطات البلجيكية المختصة.

واستنادا إلى
أرقام نشرها مركز "أوروسات" الأوروبي الخاص بالإحصاء، فإن بلجيكا تأتي في
مقدمة الدول الأوربية، التي تعرف ارتفاعا في نسبة التجنيس بالمقارنة مع
باقي دول الاتحاد الأوروبي، بما يعادل الضعف، وأن بلجيكا منحت الجنسية لما
مجموعه 31860 شخصا مقابل 730 ألفا لكافة بلدان الاتحاد الأوروبي خلال سنة
2006 لوحدها.

وكشف المصدر ذاته أن 48 ألف مغربي حصلوا على الجنسية
الأوروبية، مقابل 64 ألف تركي، و23 ألف عراقي، وأن فرنسا وحدها منحت 46 في
المائة من مجموع الجنسيات، التي حصل عليها المغاربة من باقي الدول
الأوروبية الأخرى.

زيدان يطارد المغربي كارسيلا

أفاد
مصدر جامعي أن اللاعب مهدي كارسيلا، المحترف في صفوف نادي ستاندرليج
البلجيكي لكرة القدم، يعاني من ضغوطات كبيرة حول تغيير قراره باللعب
للمنتخب المغربي، مضيفا "من بين الضغوطات أن اللاعب الدولي السابق زين
الدين زيدان يحاول إقناع كارسيلا بعدم الانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي".

وحاول
البلجيكي إيريك غيريتس في أكثر من مناسبة إقناع كارسيلا بالانضمام لصفوف
أسود الأطلس، وأنه سيكون إضافة قوية للفريق، الأمر الذي دفع الصحافة
البلجيكية لاتهام غيريتس بالخيانة.

» الإختلاف بين مغاربة فرنسا ومغاربة بلجيكا وهولندا!!!
» مغاربة متفائلون و اخرون متشائمون البقية الاخرى تابعة للتيار القوي
» عودة الإعتبار للمدرب الوطني
» المنتخب الوطني للكرة الشاطئية
» إلتراس أسود الأطلس : الجمهور الوطني المغربي !!